قال “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) وهو الذراع السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” نظامَ اﻷسد، إن تركيا تحاول ترتيب اﻷوضاع من أجل السيطرة على مدينة حلب شمال سوريا، داعياً النظام إلى التعاون معه.
ويأتي ذلك بعد إقرار “اﻹدارة الذاتية” ومسؤولين من “مسد” بفشل مساعيهم في عقد اتفاق سياسي مع النظام، على خلفية التهديدات التركية بشن عمل عسكري ضدّ “قسد” في “منبج” و”تل رفعت” بريف حلب، واقتصار التفاهمات بين الجانبين على تحرك عسكري محدود من قبل النظام.
وقال “حسن محمد علي” رئيس مكتب العلاقات العامة في “مسد” لجريدة “الشرق الأوسط” السعودية، إن تركيا “تعمل على مشروع توسعي داخل الأراضي السورية، لتطبيق ما تسميه بالعثمانية الجديدة”، منتقداً مواقف النظام “الخجولة” حيال التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة “قسد”.
واعتبر أن أنقرة “تهدد الإدارة الذاتية لأن مشروعها من أنسب المشاريع التي تلائم الحل الشامل، كونها تشجع على التشاركية، وتحض على التنوع، وبالتالي تحقق تطلعات الشعب السوري بالتحول الديمقراطي”؛ على حدّ وصفه.
وتتهم تركيا كلاًّ من “اﻹدارة” و”قسد” بأنها تمثّل ذراعاً سوريةً لحزب العمال الكردستاني PKK، المصنّف على قوائم اﻹرهاب في العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة والدول اﻷوروبية.
وحول تصريح وزير الخارجية التركي اﻷخير، عن استعداد أنقرة لدعم النظام سياسياً في حال محاربته لـ”قسد”، دعا “محمد علي” النظام إلى “عدم الانخداع بالتصريحات التركية”، مضيفاً أن ما تقوم به أنقرة هو “محاولة للحصول على ضوء أخضر لاحتلال مدينة حلب”.
وناشد ما أسماها بـ”القوى السياسية الوطنية” للوقوف “صفاً واحداً ضد الأطماع التركية”، معتبراً أن “الحل الديمقراطي أحد الحلول الممكنة للوصول إلى سوريا تعددية لا مركزية، ولا بد أن يكون الحل سورياً – سورياً”.
وكان صالح مسلّم الرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وهو مكوّن رئيسي في “مسد” قد أكّد مؤخراً فشل المباحثات مع النظام في التوصّل لتفاهم سياسي، قائلاً إن “وفد اﻹدارة الذاتية الذي ذهب وطرق باب النظام عاد خائباً”.