لقي أربعة عناصر من قوات النظام مصرعهم، مساء أمس الخميس، عقب تعرضهم لهجوم مسلح شنه مجهولون يعتقد بانتمائهم لـ “تنظيم الدولة” بريف حمص الشرقي، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
مراسل حلب اليوم في حمص قال إن مقاتلين من قوات النظام يتبعون لمرتبات “الفرقة 11” المشاركة بحملة تمشيط البادية السورية، تعرضوا لهجوم مسلح بالرشاشات المتوسطة والخفيفة على الطريق الواصل ما بين قرية التياس والشاعر.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده إصابة نحو سبعة آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى مستشفى تدمر العسكري لتلقي العلاج اللازم، عقب وصول مؤازرة عسكرية من الحواجز المنتشرة على مقربة من حقل جحار النفطي.
ولفت المصدر إلى وجود خلافات ما بين عناصر الميليشيات الإيرانية ومقاتلي قوات النظام، الذين رفضوا التوجه لمؤازرتهم أثناء تعرضهم للهجوم من قبل مقاتلي تنظيم الدولة.
وبحسب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته، فإن الخلاف بين الطرفين يكمن حول منع قوات الفرقة 11 من إنشاء حواجز تفتيش بالقرب من حقول النفط بريف حمص الشرقي، عقب فرض الميليشيات التي تتلقى دعمها من قبل طهران هيمنتها على مساحات واسعة من البادية السورية.
وشكلت الميليشيات الإيرانية والعراقية برفقة ميليشيا حزب الله اللبناني التي يزيد عدد نقاط تمركزها عن 100 حاجز بحسب إحصائية أجراها موقع “شبكة أخبار تدمر” مؤخراً، القوة العسكرية الضاربة في المنطقة لا سيما بعد انسحاب القوات العسكرية الروسية منها منذ مطلع العام الجاري، بالوقت الذي انحسر دور قوات النظام على بضع حواجز تابعة لقوات الفرقة الرابعة المختصة بفرض إتاوات مالية على قوافل نقل النفط والفوسفات.