توفي صباح الجمعة “علي حيدر” قائد القوات الخاصة سابقا لدى نظام حافظ الأسد عن عمر يناهز الـ90 عاماً.
ونعى مقربون من علي حيدر وفاته عبر صفحاتهم الشخصية في “فيس بوك”، وقالوا إنه توفي في مشفى النور بمدينة جبلة في ريف اللاذقية.
ولد علي إسماعيل حيدر عام 1932، في قرية بيت ياشوط بمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، وكان صديق حافظ الأسد منذ طفولته.
وانضم حيدر إلى حزب “البعث” الذي أسسه ميشيل عفلق منذ أن كان طالبا في المدرسة، كما انتُدب كضابط مشاة في عام 1952 وذلك بعد أن التحق بالكلية الحربية في حمص.
وبعد تسلّم حزب “البعث” السلطة في سوريا بعد 1963، تدرّج حيدر في رتبته العسكرية ليصبح قائد “القوات الخاصة السورية” عام 1968.
ودعم حيدر حافظ الأسد عسكريا في الانقلاب الذي قام به لتسلّم السلطة عام 1970، وعقب ذلك برز كشخصية رئيسة في الدائرة المقربة من الأسد، وكان واحدا من أكثر الضباط الموالين له، بحسب ما ذكره الكاتب والمؤرخ السوري سامي مبيض في كتابه “فولاذ و حرير”
وتحت قيادة حيدر، توسعت “القوات الخاصة” لتضم حوالي 25 ألف عسكري حينها، كما شكّلت جزءا أساسيا من الأجهزة الأمنية لقوات النظام.
وكان لحيدر و”القوات الخاصة” دور بارز في مجزرتي جسر الشغور 1980 وحماة 1982، إلى جانب “سرايا الدفاع” بقيادة رفعت الأسد.
ورغم تسخير حياته في خدمة نظام الأسد.. أُبعد علي حيدر عن منصبه في عام 1994، بعد انتقاده لحافظ الأسد، بسبب استدعائه بشار الأسد من لندن، وإعداده للحكم عقب وفاة شقيقه باسل الأسد، بحسب صحيفة “الحياة” حينها.