حذّرت منظمات محلية من تصاعد اﻷخطار التي تواجه قاطني المخيمات جراء ارتفاع درجات الحرارة، والتي تتمثل في اﻵثار الصحية السلبية على النازحين، وتزايد نشاط اﻷفاعي والعقارب، فضلاً عن ارتفاع معدّل الحرائق.
وتمرّ البلاد حالياً بموجة حرّ شديدة بلغت ذروتَها اليوم اﻹثنين، مع تجاوز درجات الحرارة العظمى لـ40 درجةً مئوية، وسط انعدام أبسط مقومات الحياة في المخيمات.
وقالت منظمة “الدفاع المدني” السورية إن موجات الحر الشديد في فصل الصيف تؤدّي لظهور القوارض والأفاعي وانتشارها بشكل كبير في مخيمات النزوح.
ولفتت إلى أنها تكثّف جهودها في توعية قاطني المخيمات من خطر الأفاعي والعقارب والوقاية من لدغتها وطرق التعامل الأولي السليمة معها.
من جانبها أشارت منظمة “منسقو استجابة سوريا”، في بيان إلى أن المرتفع الجديد يؤثر على الشمال السوري، بالتزامن مع ظروف إنسانية صعبة في محافظة ادلب وخاصةً في المخيمات التي يبلغ عددها 1,633 مخيماً يقطنها أكثر من 1.8 مليون مدني نازح.
وحذّر البيان من “تسبب ارتفاع درجات الحرارة، بظهور الأفاعي والعقارب السامة والحشرات، حيث يقتل سكان المخيمات الحدودية هذه الحيوانات بشكل يومي، مما يزيد المخاوف من انتشار هذه الظاهرة وخاصةً بوجود الأطفال وفي ظل عدم توفر المصل الخاص بلدغة الأفاعي إلا في مشافٍ محددة”.
كما دعا إلى توخي الحذر الشديد في التعامل مع مواقد الطهي واسطوانات الغاز، التي “تسبب الحرائق وخاصةً أن الفترة الماضية شهدت أكثر من 128 حريقاً معظمها نتيجة مواقد الطهي واسطوانات الغاز”، و”تجنب التماس الكهربائي وخاصة مولدات الطاقة الكهربائية والبطاريات داخل الخيم”.
وحذّر البيان من “إصابة الأطفال أو كبار السن بالجفاف أو ضربات الشمس نتيجة تعرضهم للشمس بشكل مباشر خاصة في فترة الظهيرة”، داعيا القاطنين ضمن المخيمات إلى “التزام الخيام ما أمكن في وقت الذروة”.
ولفت البيان إلى أهمية “حفظ الأطعمة بشكل جيّد قدر الإمكان خوفاً من فسادها وأكلها، الأمر الذي يؤدي لحالات تسمم وخاصة أن الفترة السابقة سجلت عدداً من حالات التسمم ضمن المخيمات”.
وناشد “منسقو الاستجابة” المنظمات الإنسانية من جديد لتحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار السابقة والأضرار المحتمل حدوثها مع موجة الحرارة المقبلة، مذكراً بأن أكثر من 590 تعاني من انعدام المياه النظيفة، فيما تعاني باقي المخيمات من عدم كفاية إمدادات المياه.