نفى فصيل “حركة رجال الكرامة” في بيانٍ له، مساء أمس الأحد، حصول توافق بين الفصائل المحلية على إطلاق سراح أحد أبرز المتهمين بعمليات القتل يتبع للميليشيات المساندة لقوات النظام في بلدة قنوات بريف محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وأوضح البيان أنه تم اتخاذ القرار حول إطلاق سراح أحد أبرز المتهمين بعمليات القتل بشكل منفرد من قادة أحد الفصائل، مشيراً إلى أن المرجعيات الدينية والاجتماعية في بلدة قنوات لم تقبل بذلك.
وأكد أن “حركة رجال الكرامة” تقدمت بعدة مبادرات، أعلنت فيها جاهزيتها لاستلام متزعمي من وصفتها بـ “المجموعات الإرهابية”، ومحاسبتهم اجتماعياً وتسليم المجرمين للقضاء مع ضمانات بأن ينالوا جزاءً عادلاً على الجرائم التي ارتكبوها.
كما شدد البيان على أن الحركة تؤكد سعيها الحثيث لعودة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء، داعياً في الوقت ذاته كل فئات وأطياف المجتمع للوقوف بجانب الحركة.
وفي 11 من الشهر الجاري، شنت الحركة هجوماً تخلله مداهمة منازل عناصر مجموعة “قوات الفهد” بقيادة، “سليم حميد”، التابع لفرع “الأمن العسكري” بقوات النظام في محيط بلدة قنوات بريف السويداء.
وكانت أكدت مصادر مقربة من الفصائل المحلية في محافظة السويداء في الأول من الشهر الحالي، أن الأخيرة اتخذت “قراراً لا رجعة فيه”، بشأن القضاء التام على الميليشيات والعصابات المنتشرة بالمحافظة، بما فيها المرتبطة بقوات النظام.
يأتي ذلك بعد معارك شهدتها محافظة السويداء أواخر الشهر الماضي، بين مجموعات محلية، وميليشيا مرتبطة باﻷمن العسكري يتزعمها “راجي فلحوط”، حيث ارتكبت هذه الميليشيا انتهاكات واسعة بحق أبناء المحافظة، وانتهت المواجهات باقتحام مقرها والقبض على معظم أفرادها.