أكدت وزارة الخارجية الأمريكية صحة التقارير اﻹعلامية المتداولة حول وجود محادثات مباشرة بينها وبين نظام اﻷسد، ﻹقناعه بالإفراج عن الصحفي الأمريكي “أوستن تايس”، المحتجز لديه منذ عام 2012.
وكشفت وكالة “رويترز” اﻷسبوع الماضي عن تزايد الضغوط التي تفرضها عائلة “تايس” وعوائل أمريكيين آخرين محتجزين في دول أجنبية؛ على اﻹدارة اﻷمريكية لإطلاق سراحهم، أو إنجاز صفقة تبادل للسجناء مع تلك البلدان.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، في بيان أمس الإثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولين من نظام اﻷسد، في إطار المحاولة المستمرة لإعادة “أوستن”، رافضاً التعليق على تفاصيل المحادثات.
وتجاهل “برايس” اﻹجابة على سؤال صحفي حول المستويات التي وصلت إليها جهود المحادثات، واستطرد قائلاً: “سنسعى وراء كل فرصة للتواصل معهم حال شعرنا أن ذلك يساهم بعودة أوستن إلى الوطن”.
وقال “بايدن”، في تصريح صحفي يوم اﻷربعاء الماضي، إن بلاده “على يقين أن تايس محتجز من قبل النظام في سوريا”، مضيفاً بالقول: “في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى إنهاء ذلك ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن.. لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من استعادة وعودة الأمريكيين المحتجزين رهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج”.
وكان المدير العام للأمن اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” قد توسّط في الملف خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث زار دمشق قادماً من واشنطن بطلب من مسؤولين أمريكيين، معلناً أن النظام طرح مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأميركية واستئناف العلاقات الدبلوماسية ورفع بعض العقوبات.
وقال وزير دفاع النظام “علي محمود عباس” اليوم الثلاثاء، إنه “يطالب المجتمع الدولي بالضغط لرفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الغربية” و”إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي المتواجدين في أجزاء من الأراضي السورية”.
يذكر أن “أوستن” فُقد في صيف عام 2012 خلال في منطقة كانت خاضعة لقوات النظام في ريف دمشق، وظهر بعد ذلك بشهر واحد في فيديو قصير، معتقلاً من قبل مجموعة من المسلحين.