أصدرت لجنة الانضباط في “اتحاد كرة القدم” التابع لنظام الأسد، اليوم الخميس، قراراً بمعاقبة ناديَيْ “أهلي حلب” و”تشرين”، بسبب تجاوزات حصلت خلال مباراتين خاضهما الفريقان، في ظاهرة باتت لافتة ومتكررة خلال اﻵونة اﻷخيرة.
وقررت اللجنة تغريم نادي “أهلي حلب” بمبلغ 500 ألف ليرة سورية، بسبب “الشتم الجماعي لحكم مباراة الجيش والأهلي”، كما قررت “تغريم نادي تشرين بمبلغ مليوني ليرة بسبب الشتم الجماعي للحكم ورمي أرض الملعب بالحجارة وإصابة الحكم المساعد في مباراة تشرين والوثبة”.
وكان فريق “تشرين” خسر أمام “الوثبة” بنتيجة 2-0، يوم الثلاثاء الماضي، وشهدت المباراة جدلاً حول أداء الحكم الذي عاقب “تشرين” ببطاقتين حمراوتين خلال المباراة، وقام لاعبو الفريق ومشجعوه بشتم الحكم.
ورفض لاعبو “تشرين” في المباراة التي جرت بملعب “الباسل” باللاذقية قرارات الحكم، ورمى بعض الجماهير أرض الملعب بالحجارة، كما سادت حالة من الشغب على المدرّجات بعد طرد اللاعب “محمد مالطا”.
وشملت العقوبات أيضاً رئيس نادي تشرين “طارق زيني” والمدرب المساعد لفريق تشرين “أيهم شمالي” واللاعب “محمد مالطة”، والذين تقرّر توقيفهم لمدة عام بسبب “السلوك الشائن الذي يتنافى مع القيم والأخلاق الرياضية”.
كما تمّ إيقاف أربعة لاعبين من نادي “تشرين” لمدة 4 مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية لـ”سلوكهم الشائن الذي يتنافى مع القيم والأخلاق الرياضية”، فضلاً عن اقتراح منع “موفق قادرو” العامل في قناة الإخبارية من دخول الملاعب لمدة عام، لـ”إساءته لحكم مباراة تشرين والوثبة بالتهجم والشتم”.
ويأتي ذلك بعد أيام فقط من فرض اتحاد كرة القدم عقوبات إدارية وغرامات مالية على نادي “الوحدة”، حيث أصدر قراراً يوم الاثنين الماضي بتغريمه بمبلغ مليون ليرة، بسبب إصابة حكم المباراة بحجر من جمهوره، خلال مباراة جمعت النادي مع “تشرين” في الخامس من الشهر الجاري.
وكان نادي “تشرين” تعرّض لعقوبات في نيسان الماضي، إلى جانب نادي “الوحدة” عقب مباراة جمعت الطرفين، حيث تأخر انطلاق الشوط الثاني من المباراة، بسبب رفض طاقم التحكيم الدخول إلى أرض الملعب، نتيجة تعرض الحكم للضرب والشتم من قبل جمهور فريق الوحدة، عند نهاية الشوط الأول.
وقدّم رئيس نادي “الوحدة” “ماهر السيد” حينها اعتذاراً لطاقم التحكيم، على تصرفات جمهور فريقه، ليدخل بعدها الحكّام ويعلنوا عن بداية الشوط الثاني.
وتشهد الملاعب في مناطق سيطرة النظام حوادث شغب وشتم ورمي للحجارة بشكلٍ متكرّر، وسط تراجع متواصل ﻷداء فرقه الرياضية، داخلياً وخارجياً.