دعا الرئيس الأمريكي “جو بايدن” نظام اﻷسد إلى التعاون مع واشنطن في إعادة الصحفي الأمريكي “أوستن تايس”، المفقود في سوريا منذ عام 2012، وإغلاق هذا الملف المفتوح منذ سنوات.
وفُقد أثر “تايس” عقب مروره على حاجز لمجموعة عسكرية تابعة للنظام قرب دمشق، وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، وهو مراسل مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية بالجيش الأمريكي.
وتطالب عائلة الصحفي المفقود اﻹدارة اﻷمريكية بالتحرّك ﻹنقاذه، وتؤكد واشنطن أنه محتجز لدى النظام، فيما ينفي اﻷخير وجود معلومات لديه حول الموضوع.
وقال “بايدن” في بيان أصدره أمس اﻷربعاء، في الذكرى العاشرة لخطف تايس، إن إدارته “طلبت مراراً من النظام العمل معها حتى تتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن”.
وأضاف أن إدارته متيقنة تماماً من أن النظام يحتجز تايس داعياً اﻷخير إلى “إنهاء هذا الأمر”، فيما أعلن وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” أن مبعوث بايدن الخاص لشؤون الرهائن “روجر كارستينس” سيتابع الاتصالات مع النظام بالتنسيق مع البيت الأبيض.
وكانت عائلات رهائن ومعتقلين أمريكيين في دول أجنبية (من بينهم تايس) زادت من ضغوطها على إدارة بايدن مؤخراً، مطالبةً بإعطاء أولوية للقضية واتخاذ خطوات فعّالة.
وأصدر الرئيس اﻷمريكي الشهر الماضي أمراً تنفيذياً يهدف إلى فرض عقوبات وإجراءات أخرى ضدّ أية جهة تقوم باحتجاز أمريكيين في الخارج “بشكل غير شرعي”.
وأجرى مدير جهاز الأمن العام في لبنان “عباس إبراهيم” زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أواخر أيار الماضي، وأجرى محادثات في واشنطن حول الملف، قبل أن يعود إلى دمشق ليواصل الوساطة في المفاوضات مع نظام الأسد.
يُذكر أن المفاوضات توقفت مع نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” عام 2020، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.