وجه نواب أميركيون رسالة إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، طالبوه فيها بتقديم تفاصيل عن مصادر ثروة بشار الأسد وعائلته ودورهم في تجارة المخدرات، معبرين عن قلقهم من فشل تقرير صادر عن الوزارة في الكشف عن دور نظام الأسد في تهريب مخدر “الكبتاغون”.
ودعت الرسالة التي وجهها عدد من النواب ومن بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور مايكل ماكول، والسيناتور جيم ريش، إلى تقديم تفاصيل عن القيمة الصافية المقدّرة، ومصادر الدخل المعروفة لبشار الأسد، وأفراد عائلته، وخاصة تحديد الدخل المقدّر الذي توفره تجارة “الكبتاغون” لنظام الأسد، وتوضيح دوره فيها.
وعبّر النائبان في الرسالة عن خيبتهما بسبب فشل التقرير الأخير لوزارة الخارجية حول ثروة بشار الأسد، في تفسير دور النظام الكبير في تهريب الكبتاغون في الشرق الأوسط.
ولفت المشرعان إلى أن القيمة المقدرة لتهريب “الكبتاغون”، في العام 2021، اقتربت من 6 مليارات دولار، مشيرين إلى أن ذلك “مصدر مهم محتمل للدخل غير المشروع لنظام الأسد، بالإضافة إلى تأجيج جرائم النظام المستمرة ضد الشعب السوري، وتهديد الاستقرار الإقليمي”.
وأشار النائبان إلى أن المملكة الأردنية، تتعرض لتهديد متزايد من تدفق الكبتاغون عبر حدودها، حيث شهدت حدوها مع سوريا العديد من المناوشات الخطيرة مع مهربي المخدرات.
كما نوه النائبان إلى أن المملكة العربية السعودية، تتعرض أيضًا لهجوم من تدفقات الكبتاغون من سوريا، الأمر الذي أجبرها على زيادة الموارد الأمنية لجهود التفتيش.
وشددت الرسالة على أنه “على الرغم من وفرة المعلومات مفتوحة المصدر، فإن التقرير المقدم إلى الكونغرس لم يذكر سوى القليل عن دور نظام الأسد في تجارة الكبتاغون غير المشروعة”.
وأكدت الرسالة على أن “فهم دور نظام الأسد في تجارة الكبتاغون مهم للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها”.
ونوه النائبان إلى أنه من الضروري أن تسلط الولايات المتحدة وغيرها الضوء على دور النظام في تجارة الكبتاغون المزعزعة للاستقرار، في ظل اتخاذ العديد من شركاء الولايات المتحدة خطوات غير حكيمة لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية نشرت تقريراً حول صافي الثروة المقدرة ومصادر الدخل المعروفة لبشار الأسد وأفراد أسرته وفق القسم 6507 من قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022.
وأكد التقرير إلى أن التقديرات المستندة إلى معلومات مفتوحة المصدر بشكل عام تشير إلى أن صافي ثروة عائلة الأسد يتراوح بين 1-2 مليار دولار ، مشيراً إلى أن هذا تقدير غير دقيق لا تستطيع الإدارة تأكيده بشكل مستقل.