أكد موقع “والا” العبري المحسوب على الاستخبارات اﻹسرائيلية، أن حكومة الاحتلال بعثت رسائل إلى الولايات المتحدة تطلب منها ممارسة ضغوطات على تركيا لمنعها من إطلاق عمليتها العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف حلب.
وكانت الحكومة اﻹسرائيلية عارضت في 2018 عملية غصن الزيتون بعفرين شمال حلب، واتهم رئيس الوزراء السابق “بنيامين نتنياهو” الرئيس التركي بارتكاب “مجازر ومذابح وتهجير” ضد المدنيين، وهو ما ردّ عليه اﻷخير بانتقاد لاذع ﻹسرائيل وسياساتها ضد الفلسطينيين.
ونقل تقرير الموقع عن “مسؤولين إسرائيليين”، اليوم الخميس، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي “إيال حولتا”، قال لنظيره الأمريكي “جيك سوليفان”، إن أي هجوم تركي جديد شمال سوريا “سيضر الأكراد بشكل كبير”.
وأكد المصدر أن مسؤولين إسرائيليين آخرين بعثوا رسالة مشابهة لنظرائهم الأمريكيين في الفترة الأخيرة.
ويؤكّد الكاتب والخبير التركي “سمير صالحة” في مقال نشره بمواقع تركية، في وقت سابق، وجود ارتباطات وثيقة بين إسرائيل وحزب العمال الكردستاني “PKK”، وفرعه السوري “PYD”، كما أن ﻹسرائيل علاقات مستقرّة مع إقليم “كردستان العراق” و”البيشمركة”.
من جانبه؛ قال مسؤول في الإدارة الأمريكية للموقع – لم يكشف عن اسمه – إن الهجوم التركي في شمال سوريا سيكون له “عواقب إنسانية خطيرة وسيشكل خطراً كبيراً على محاربة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا”.
وكان الرئيس الأمريكي ج”و بايدن” ومسؤولون آخرون في إدارته حذّروا من عواقب الهجوم التركي، باﻹضافة لمعارضة الدول اﻷوروبية، وسط استمرار في الخلافات مع أنقرة بسبب مطالبتها للغرب بالتوقف عن دعم قسد.