تتواصل المساعي اﻹيرانية لفرض المذهب الشيعي على مناطق سيطرة ميليشياتها شمال شرقي البلاد، مستهدفةً اﻷطفال بشكل أساسي، لضمان استمرارية وجودها، في كل من محافظتي دير الزور والرقة.
وتأتي اﻷهمية الاستراتيجية للمنطقة من مجاورتها للحدود العراقية، ووقوعها على الممر البرّي العريض المعروف بـ “الهلال الشيعي”، والممتدّ من الحدود الجنوبية ﻹيران عبر اﻷراضي العراقية، ثم اﻷراضي السورية حتى ساحل المتوسط.
وذكر موقع “نهر ميديا” المحلي، أنَّ مسؤولي “حسينية الإمام الرضا” في بلدة حطلة، شمالي دير الزور، سيَّروا رحلة ترفيهية للطلاب، منذ أيام، في مدينة دير الزور، تخلّلتها خطبة لمعمّمين شيعة.
كما مرّت الرحلة على مزار “عين علي” في بادية مدينة القورية شرقي دير الزور، حيث تمّ توجيه الطلاب للاغتسال من ماء العين، من أجل “التبرُّك بها”، إضافة لعدد من الأنشطة التي قاموا بها خلال الرحلة.
وألقى أحد مسؤولي الحسينية خطبة للأطفال، تحدَّث فيها عن “فوائد” زيارة العتبات والمزارات المقدَّسة لدى الشيعة.
وتشكّل دير الزور والرقة أبرز تجمعين سكانيين سنيّين في مشروع “الهلال الشيعي”، بينما تحرص إيران على التخلّص من أي خطر قد يواجهها هناك في مرحلة ما.
وتعمل الحسينيات المرتبطة بالحرس الثوري تحت عنوان “جهاد البناء” على نشر المذهب الشيعي بين المزيد من السكان، مستخدمة سلاح المال وسلال اﻹغاثة، ومستغلة حالة الفقر.
يذكر أن “المركز الثقافي الإيراني” بدير الزور كان قد أجرى عشرات الأنشطة المشابهة، في حديقة الأصدقاء بحويجة صكر في مدينة دير الزور، إضافة إلى مزار “عين علي”.