رفعت حكومة النظام من أسعار المواد الغذائية المتعلقة بـ”الفروج”، في لائحتها التموينية، وسط ارتفاع مستمر في أسعار مختلف المواد، فيما تعاني العاصمة دمشق من غياب شبه تام لوسائل النقل العام مع انقطاع المازوت.
ورغم أن البائعين لا يلتزمون بأسعار اللائحة الخاصة بحكومة النظام، لكون أرقامها منفصلة عن الواقع، إلا أن تعديلها ينعكس على السوق، والذي يعاني أصلاً من صعوبات جمّة.
وأكدت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام ارتفاع أسعار الفروج والبيض والشاورما، اليوم الأحد، وفقاً للنشرة الصادرة عن مديرية التجارة وحماية المستهلك بدمشق.
يشار إلى أن اﻷسعار ما تزال منخفضة بالمقاييس العالمية، حيث اعتبرت دمشق “أرخص مدينة للعيش في العالم” وفقاً لإحصاءات سابقة لمجلة “إيكونومست”، لكن الضعف الشديد للقدرة الشرائية، وانخفاض معدّل دخل الفرد لمستويات غير معقولة، والبطالة، والضغط اﻷمني، جعلها أيضاً “أسوأ مدينة للعيش في العالم”.
شلل يضرب العاصمة ومناطق سيطرة النظام
أكدت وسائل إعلام النظام وجود حالة من الانقطاع شبه الكامل في المواصلات العامة، نتيجة فقدان مادة الديزل، رغم الحديث “الرسمي” عن الوصول المتتابع لناقلات النفط اﻹيرانية.
وأكّدت صحيفة “الوطن” في خبر لها، أن هناك حالة من “شبه الغياب” لـ”سرافيس” النقل الداخلي بمدينة دمشق بسبب فقدان مادة المازوت، لليوم الخامس على التوالي.
وبلغ سعر الليتر الواحد من الديزل في السوق السوداء 5 آلاف ليرة سورية، رغم ادعاء النظام “زيادة الكميات”، مع تتابع “وصول النفط اﻹيراني”.
وكان النظام أعلن منذ منتصف الشهر الماضي، خمس مرات على اﻷقل، عن وصول ناقلات من طهران، مدعياً وجود اتفاق معها أُبرم خلال زيارة “بشار اﻷسد” اﻷخيرة، لضمان سلاسل التوريد للنفط الخام، مبرراً استمرار الانقطاع بالحاجة للتكرير.