دخلت صباح اليوم الخميس شاحنات محملة بالمساعدات اﻹغاثية من معبر “الترنبة – سراقب” شرقي محافظة إدلب، في شمال غربي سوريا، قادمةً من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام اﻷسد، وذلك بعد أيام من وصول قافلة مساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي شمال المحافظة.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم، إن المساعدات الموزّعة على 14 شاحنة، تعتبر “مُكملةً للمساعدات المقدمة عبر الحدود، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2642 الصادر في 12 يوليو/ تموز الماضي”.
واشتملت القافلة على حصص غذائية مكونة من دقيق القمح، ومكملات؛ نُقلت من حلب إلى مستودعات البرنامج في سرمدا بإدلب.
تقوم اليوم 14 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بنقل حصص غذاء، دقيق القمح، ومكملات غذائية من حلب إلى مستودعات البرنامج في سرمدا بإدلب.#سوريا pic.twitter.com/LQC6EWmnwL
— WFP بالعربي (@WFP_AR) August 4, 2022
وقالت منظمة “منسقو استجابة سوريا” في تعليقها على الخبر إن هذه القافلة “مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر الحدود قبل عدة أيام، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد”.
وكانت روسيا قد ضغطت بقوّة على الدول الغربية في مجلس اﻷمن لتمرير مشروع قرار تقدّمت به منذ شهر، يسمح بتمديد دخول القوافل عبر الحدود لستة أشهر فقط، فيما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن “مصدر دبلوماسي” حينها، أن موسكو استطاعت فرض تفاهمات غير معلنة، تقتضي زيادة حصص دخول المساعدات عبر مناطق سيطرة اﻷسد، كإجراء تمهيدي ﻹغلاق المعبر اﻹنساني في “باب الهوى”.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيانه اليوم، إنه “يلتزم بتقديم المساعدات الغذائية إلى 1.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا، يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات المنقذة للحياة”.
لكنّ “استجابة سوريا” رأت أن هناك “تجاهلاً كبيراً للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، بعد نحو شهر من بدء تطبيق القرار” الصادر عن مجلس اﻷمن بمقترح روسي، مؤكدة أن “تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها”.
ونوّهت بأنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، و”بالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية”.
وأوجب بيان المنظمة على المجتمع الدولي إيجادَ الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.
يُذكر أن العام الحالي 2022 شهدَ تزايداً متدرجاً في عدد القوافل الداخلة عبر معبر “سراقب”، وسط تأكيد روسي على حسم القرار بإنهاء عمل آلية المساعدات عبر “باب الهوى”.