احتفلت قوات البحرية الروسية، في قاعدة طرطوس على الساحل السوري، اليوم اﻷحد، بالذكرى الـ 326 لتأسيس الأسطول الروسي، مستعرضةً أشكالاً مختلفة من أسلحتها، وفقاً لما نشرته وكالة “سبوتنيك” الرسمية.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” زار اليوم منطقة كرونشتادت في مدينة بطرسبورج لحضور العرض البحري الرئيسي الذي يقام هناك، ووقع على إقرار العقيدة البحرية الروسية وميثاق الأسطول العسكري الروسي الجديد.
ويأتي هذا الاحتفال في ظل احتدام الصراع بين روسيا والغرب، حيث حرصت موسكو على تنفيذ عرضٍ عسكريٍّ لافت شاركت فيه غواصات وسفن حربية وطائرات ومروحيات عسكرية.
ولوّح “بوتين” بأنّ “الأسطول الروسي قادر على الرد بقوة” معلناً أن “صواريخ زيركون فرط صوتية التي لا تعرف أيّ عوائق، سيبدأ تسليمها إلى القوات المسلّحة الروسية في الأشهر المقبلة”.
ولفت “بوتين” إلى أنّ “فرقاطة الأدميرال غورشكوف ستكون أول سفينة روسية مزوّدة بهذه الصواريخ، بينما سيتم اختيار منطقة انتشار هذه السفينة بناءً على المصالح الأمنية لروسيا”.
وكانت القوات الروسية اختبرت صواريخ كروز “زيركون” التي يبلغ مداها حوالي ألف كيلومتر، منذ تشرين الأول 2020.
وتأتي أهمية المنشأة البحرية الروسية في طرطوس من كونها النقطة الوحيدة للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، حيث استولت عليها روسيا بموجب “عقد إيجار لـ49 عاماً قابلة للتجديد”، في ربيع عام 2019.
ووسّعت روسيا القاعدة في طرطوس العام الماضي، حتى تتمكن سفنها من الرسو فيها وتجنّب العودة عبر البحر اﻷسود ومضيق إسطنبول نحو السواحل الروسية.