طالب وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، الحكومة الألمانية بالقيام بدور إيجابي في “مكافحة تنظيم الدولة”، عبر النزول إلى “ميدان المعركة”، بدلاً من انتقاد بلاده.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قالت في بيان نشرته منذ أيام، إنها تعارض قيام تركيا بأية عملية عسكرية شمال سوريا، محذرة من “تفاقم الوضع الصعب بالنسبة للناس هناك”، ومعتبرة أن الهجوم “سيؤدي إلى استعادة تنظيم الدولة لقوته”.
وقال الوزير التركي في ردّه على انتقادات وجهتها نظيرته الألمانية “أنالينا بيربوك”، إلى عمليات بلاده شمالي سوريا، إن تركيا “تكافح التنظيمات الإرهابية مثل “تنظيم الدولة وPKK وYPG” على حد سواء.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، في إسطنبول، أن YPG الذراع السوري لـPKK يشكل خطراً على تركيا، موضحاً أن هجماته أدت لمقتل 25 عسكرياً تركياً خلال العامين الماضيين، باﻹضافة لعدد كبير من المدنيين السوريين والأتراك.
وأكد “تشاووش أوغلو” أن تركيا لا تشارك في اشتباك عسكري داخل سوريا وإنما تجري “عمليات مكافحة إرهاب”، وتنتظر من حلفائها “دعماً لكفاحها المشروع النابع عن القانون الدولي” وعدم الاكتفاء بالأقوال فقط.
وحول المخاوف من استفادة تنظيم الدولة من الهجوم، أكد الوزير التركي أنه “لا علاقة لتنظيم الدولة أبداً بهذا الأمر”، مضيفاً في خطاب مباشر إلى اﻷلمانيين: “إذا كنتم تريدون مكافحة تنظيم الدولة فإن عليكم النزول مثلنا إلى الميدان.. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإرهابيين الأجانب”.
كما نفى “تشاووش أوغلو” المزاعم الغربية بأن قوات قسد تحارب “تنظيم الدولة” في سوريا، بدعم من التحالف الدولي.
وكانت الولايات المتحدة اعترضت أيضاً على العملية العسكرية المرتقبة بتل رفعت، بدعوى تأثيرها السلبي على “مكافحة اﻹرهاب” في سوريا.