قال مراسل “حلب اليوم” إنّ قوات النظام بدأت، أمس الاثنين، منح أوراق تأجيل الخدمة العسكرية لأعداد قليلة من المتقدمين على التسوية الأمنية في ريف دمشق الغربي، وذلك بعد مماطلتهم أكثر من شهرين، والتهديد بإلغاء بند تأجيل الخدمة لهم.
وأوضح مراسلنا أنّ مسؤولي النظام أبلغوا “لجان المصالحة” بضرورة مراجعة 40 شاباً من المنطقة لشعبة التجنيد، وذلك لمنحهم ورقة تأجيل الخدمة لثلاثة أشهر، على الرغم من الاتفاق على التأجيل لمدة ستة أشهر.
وأضاف مراسلنا أنّ نسبة الحاصلين على ورقة التأجيل لم تتجاوز 2% من إجمالي المتقدمين على التسوية في المنطقة، وبرر مسؤولو النظام ذلك بالضغط الكبير على شعب التجنيد خلال هذه الفترة، على حد تعبيرهم.
وأشار مراسلنا إلى أنّ المتقدمين على التسويات طالبوا بتقديم ضمانات أمنية، بعد اعتقال عدد منهم على حواجز النظام، رغم انخراطهم في التسوية الأخيرة، والتي وصفت بأنها شاملة، وتمسح كافة الملاحقات الأمنية للمطلوبين في المنطقة.
الجدير ذكره أن قوات النظام انتهت قبل أسابيع، من تطبيق اتفاقيات التسوية في معظم مناطق ريف دمشق، وذلك بعد نشر وسائل إعلام روسية تحذيرات من تحركات “استخباراتية” مرتقبة ضد قوات النظام في ريف دمشق، قد تساهم في زعزعة الوضع الأمني وتؤثر على البنى التحتية فيها.