أعلن رئيس “المبادرة الوطنية للكرد السوريين” عمر أوسي، عن وجود تقدّم في مسار المفاوضات الجارية بين قسد والنظام، بهدف التوصل إلى إجراء عسكري مشترك ضدّ تركيا، للحيلولة دون شنّها عملية جديدة في تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وتجري الاجتماعات منذ أسابيع بين الجانبين برعاية روسية، حيث يطلب الروس من قسد الاندماج مع قوات النظام، في مقابل عدم تركها وحيدة أمام الجيش التركي، وهو اقتراح تمّ رفضه سابقاً إبان عمليتي “غصن الزيتون” و”نبع السلام”، وفقاً لمصادر روسية.
وقال “أوسي” وهو عضو سابق في “مجلس الشعب”، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام موالية، اليوم اﻷحد، إن المناخات التي تشهدها أجواء اللقاءات بين الجانبين، هي حالياً أفضل بكثير، كاشفاً عن عدة اجتماعات جرت خلال اﻵونة اﻷخيرة وكان آخرها في دمشق منذ أيام.
وأكد أن التهديدات التركية بشنّ هجوم في بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد مثل ريف حلب وشرق الفرات؛ مازالت قائمة بقوة، على الرغم من انعقاد القمة الثلاثية الأخيرة في طهران بصيغة أستانا ومعارضة روسيا وإيران لتركيا بالقيام بأي عملية عسكرية جديدة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن أنقرة مازالت تتحدث عن إقامة “منطقة آمنة”، بعد قمة طهران.
ولفت إلى أن اجتماعات مطار القامشلي بين قسد والنظام أفضت إلى تفاهمات عسكرية، لكنها لم تصل حتى اﻵن إلى مستوى “التفاهمات السياسية” حول بعض “النقاط الخلافية التي مازالت عالقة حتى الآن” بين الجانبين.
وتحدّث “أوسي” عن ضرورة مناقشة “عودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة وفي إطار أجندة وطنية يتفق عليها الجانبان”.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، وهو الواجهة السياسية لقسد، أخفق في التوصل إلى تفاهم مع النظام، رغم عقده عدة اجتماعات على مدى السنوات الماضية، في الحسكة ودمشق.