كشف مسؤول في “المجلس الوطني الكردي”، عن توجيه الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيراً واضحاً إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، من التقارب مع إيران ونظام اﻷسد، حيث يجري الحديث عن “خطة دفاع مشتركة” و”تفاهمات” لمواجهة الهجوم التركي المرتقب في شمال سوريا.
ونقل موقع “باسنيوز” عن رئيس ممثلية “المجلس الوطني” ENKS في إقليم شمال العراق “كاوا أزيزي”، قوله إن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت بشدة قوات سوريا الديمقراطية جراء تقاربها مع نظام الأسد وإيران.
وأضاف أن “وحدات حماية الشعب ypg التي تمثّل قوة أساسية في قسد خاضعة لحزب العمال الكوردستاني PKK؛ تشجع وتضغط للتقرب من النظام وإيران والروس، في ظل التهديدات التركية باجتياح المنطقة وفتور الموقف الأمريكي من التصعيد التركي”.
وكان قائد قوات قسد “مظلوم عبدي” أكد أمس السبت، خيبة أمله من الموقف الأمريكي والروسي على حدّ سواء، مشيراً إلى التعاون مع النظام كحلّ وحيد.
واعتبر “أزيزي” أن “قسد رأت نفسها وحيدة أمام تركيا فلجأت إلى النظام.. وهنا شعر الأمريكيون بزيادة نفوذ إيران والنظام والروس في شرق الفرات في منطقة النفوذ الأمريكية وعلى حدود تركيا”، لافتاً إلى أن التحذير الأمريكي “حاسم”، حيث هدّدت واشنطن بأنه “سيكون لها موقف آخر” ما لم تبتعد قسد عن إيران والنظام.
ونقلت جريدة “الشرق اﻷوسط” عن “مصادر كردية”، حزيران الماضي، أن اجتماع عبدي، بقائد القوات الروسية في سوريا الجنرال “ألكسندر تشايكو”، في 10 حزيران الماضي، بحث عرضاً روسياً بإدماج “قسد” في قوات النظام مقابل نشر المزيد منها على طول الشريط الحدودي السوري – التركي.
وقال أزيزي: “من الطبيعي لـ PKK كـ (تاجر شنطة) وأجندة لدولة إيران، أن يدعم النفوذ الإيراني على الحدود التركية، لاستفزازها وتحديها من داخل الأراضي السورية” معتبراً أن “PKK لن تتراجع عن أية مساومة تؤمن لها الحماية من تركيا وإتاحة الفرصة لها بحكم ونهب المناطق التي تحت سيطرتها”.
وكانت الوكالة نفسها نقلت عن مصادر عدّة وجود اقتراحات من قيادة PKK بتسليم مناطق في ريف حلب قرب تل رفعت إلى ميليشيات إيران، ﻹرباك الموقف التركي.