أعلن نظام اﻷسد عن وصول ناقلتي نفط من إيران إلى الساحل السوري، لتخفيف حدّة أزمة المحروقات التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية إن وصول الناقلتين، أمس اﻹثنين، هو مقدّمة “لتفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا”، حيث ستتكرّر العملية، وفق جداول زمنية محددة لتلافي التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية، وكان “نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران”.
وأضافت الصحيفة أن “الإسراع في تفعيل الاتفاقيات كان أحد المواضيع التي بحثها بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى طهران”، فيما تتوقع حكومة النظام حدوث “انفراجات فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، اعتباراً من يوم غد الأربعاء”.
ويأتي ذلك في ظل أزمة ونقص في المشتقات النفطية تعاني منها مناطق سيطرة اﻷسد، فضلاً عن زيادة ساعات انقطاع الكهرباء، مع غلاء اﻷسعار وانعدام فرص العمل.
يذكر أن صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية نقلت عن مصادر عسكرية استعداد الجيش الإسرائيلي لاستهداف الموانئ السورية، بعد قصف مطار دمشق الدولي، في إطار منع إيران من نقل اﻹمدادات عبر المنافذ السورية.
وقالت الصحيفة في تقرير إن النظام يستخدم المطار المدني في نقل معدات عسكرية، لذا فإن تل أبيب قامت باستهدافه، كما ستقوم بنفس الخطوة في حال استخدمت إيران الموانئ البحرية لنقل اﻷسلحة تحت غطاء البضائع المدنية.
وكان الطيران اﻹسرائيلي قد استهدف عدة ناقلات نفط إيرانية في البحر خلال العام الماضي، مما اضطر طهران لتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع القوات الروسية والنظام من أجل الحيلولة دون قصف سفنها.