أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم السبت، عن حزمة قرارات تمّ اتخاذها بشأن وجود اللاجئين واﻷجانب في البلاد، ومن ضمنهم السوريين، مؤكداً عدم منحهم إجازات لعيد الأضحى القادم.
وكانت الحكومة التركية قد ألغت إجازات العيد للاجئين السوريين، في أواخر شهر نيسان الموافق لرمضان الماضي، وفقاً لما أعلنته “اللجنة السورية – التركية المشتركة”، دون إيضاح اﻷسباب.
وقال صويلو في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت، إن الحكومة قرّرت تخفيض معدّل الأجانب الذين يسمح لهم بالإقامة في كل حي من 25% إلى 20%، وذلك اعتبارا من مطلع تموز/ يوليو المقبل.
وبذلك يكون قد تمّ إغلاق 1200 حي أمام تسجيل العناوين، وسط ضغوط من المعارضة التي تتّهم الحكومة بتوطين السوريين على حساب المواطنين.
كما أعلن وزير الداخلية عن تفعيل نظام الكامب (المخيم) بما يمكّن السلطات من “السيطرة على موجة الهجرة” حيث “يأتي الكثير من السوريين من مناطق ليست فيها حرب، وبالتحديد من مدينة دمشق”.
وقال صويلو: “سنرسلهم إلى أحد المخيمات في هاتاي وسيقيمون هناك لمدة محددة ريثما نتحقق من مكان قدومهم وإذا ثبت لنا أنهم أتوا من أماكن لا يوجد فيها حرب سنرحلهم”.
وأضاف: “اعتباراً من 10 شباط 2022 فإن من أتى إلى تركيا بفيزا سياحية وأنهى مدتها لن نسمح بحصوله على إذن إقامة، وهناك من يريد الحصول على فيزا طلابية أو مرضية ويستغلون هذا الأمر، حيث أنهم بعد قدومهم إلى هنا يتقدمون بطلب الحصول على إذن إقامة”.
وأكّد صويلو أن الحكومة “لن تعطي إذن إقامة لمن قدم بفيزا طلابية وعند إنتهاء فترة تعليمه يجب عليه العودة إلى بلده”.
يشار إلى وجود ضغوط كبيرة من قبل المعارضة التركية على الحكومة بسبب ملف اللاجئين، حيث يجري استغلالهم كورقة مهمة في التحضير لانتخابات 2023 المرتقبة.