سجّل سعر صرف الليرة السورية ، انخفاضاً جديداً إلى مستوى قياسيّ أمام الدولار الأمريكي، في افتتاح تعاملات اليوم الخميس.
وتجاوز سعر الصرف حاجز الـ4000 للدولار الواحد، وذلك للمرة اﻷولى منذ شهر آذار/ مارس من عام 2021، حيث سجّلت الليرة انهياراً كبيراً في ذلك الحين، قبل أن تعود للتحسّن.
وبلغ سعر صرف الليرة بدمشق 3965 للدولار الواحد شراءً، و4005 ل.س للدولار الواحد مبيعاً، فيما بلغ سعر الصرف في حلب 3960 ل.س شراءً، و4000 ل.س مبيعاً.
وفي إدلب، بلغ سعر صرف الليرة 3930 ل.س شراءً، و3970 ل.س مبيعاً، كما بلغ سعر صرفها مقابل الليرة التركية 225 ل.س شراءً، و232 مبيعاً.
ويأتي ذلك بعد فترة من “الاستقرار النسبي” الذي شهده سعر صرف الليرة الليرة السورية رغم حالة الركود والجمود غير المسبوقة، والتي تخللها انخفاض طفيف مستمر على مدى اﻷشهر الماضية.
ارتفاع غير مسبوق في اﻷسعار
ترتفع اﻷسعار بشكل كبير في مناطق سيطرة نظام اﻷسد بصرف النظر عن سعر الصرف، حيث تزيد حكومة النظام من أسعار الخدمات اﻷساسية، فيما يستمر إلغاء “الدعم” عن شرائح متزايدة من السكان، مما يضطر مزيداً من السوريين لشراء الخبز والمواد اﻷساسية بأسعار حرّة ومرتفعة.
وكان مسؤول في نظام اﻷسد قد أكد أمس اﻷول أن اﻷخير لا يفكّر في رفع الرواتب، معتبراً أن ذلك حتى إن حصل فقد يعقبه ارتفاع في اﻷسعار، ومدعياً أن النظام يفكّر في حلول أخرى.
كما تتواصل تداعيات الرفع المستمر لأسعار المحروقات وهو ما ينعكس على قيمة كافة البضائع، ويخرج مزيداً في السوريين في مناطق سيطرة اﻷسد عن دائرة اﻷمن الغذائي.
يذكر أن كثيراً من السوريين باتوا يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم حتى يتمكنوا من العيش وتغطية التكاليف الباهظة، كما أن نسبة كبيرة منهم في مناطق سيطرة النظام اضطرت للتخلي عن الطبخ والاكتفاء بالخبز مع بعض اﻷطعمة البسيطة.