كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام اﻷسد عن استعدادات جارية لشنّ عملية عسكرية ضد مجموعة مسلّحة معارضة له في محافظة السويداء جنوب البلاد، والتي تشهد توتراً كبيراً، وحالة استياء واسعة من قبل اﻷهالي، بسبب سياسات حكومة اﻷسد.
وذكر موقع “السويداء ANS” أن ميليشيات “الدفاع الوطني، تُجمّع قواتهما المنتشرة في المحافظة للدفع بها نحو المناطق الشرقي، بقيادة “رشيد سلوم” وبمؤازرة من قوات “الأمن العسكري”.
وستستهدف العملية فصيل “مكافحة الإرهاب” التابع لحزب “اللواء السوري” وهو مُعارض لنظام اﻷسد، وتنحصر مهمته في مقاتلة تنظيم الدولة ومنعه من مهاجمة المحافظة انطلاقاً من البادية السورية.
وأضاف الموقع أن قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” ادعى في حديثه مع عناصره من أبناء السويداء، أن العملية ستتمّ بموافقة “مشيخة العقل”، فيما نفت الصفحة الرسمية لـ”الدفاع الوطني” على موقع “فيس بوك” صحة تلك المعلومات.
وكانت قوات تابعة لنظام اﻷسد قد اشتبكت أمس مع “مكافحة الإرهاب” شرقي السويداء، جراء خلاف اندلع بينهما بسبب حجز سيارة تابعة للأمن العسكري.
وتعيش السويداء حالة من عدم اليقين بالنسبة لفرض السيطرة، فبالرغم من وجود قوات للنظام ومؤسساته المختلفة، إلا أنه لا يستطيع فرض إرادته على السكان المحليين الذين يرفض معظمهم الخدمة العسكرية لديه.