ظهرت مجدّداً بقع نفطية على الساحل السوري، قرب مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، فيما لا يزال مصدرها مجهولاً، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من عام.
وذكر موقع “سناك سوري” الموالي للنظام، أن بقعاً نفطية ظهرت على الساحل بأطوال متعددة أكبرها 100 متر وأصغرها 50 متر وعرضها ما بين 25 سنتيمتر و3 متر؛ متقطعة وذات لزوجة عالية.
وكانت المنطقة نفسها قد شهدت تسرباً نفطياً في آب/آغسطس الماضي، وصلت آثاره إلى شواطئ قبرص واليونان، وسط عجز نظام اﻷسد عن فعل شيء إزاء الكارثة.
واعتبرت المهندسة “ميس مصطفى” من “مكتب البيئة” في مدينة بانياس أن البقع التي ظهرت منذ أيام هي من بقايا تسرب العام الماضي، مدعيةً أن المادة النفطية ظهرت على سطح البحر في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وموضحةً أن البقع كانت قد رست إلى القاع نتيجة الطقس الشتوي، خلال اﻷشهر الماضية.
ووفقاً لموقع “سناك” فقد تمّ استخدام أدوات زراعية بسيطة كالمشط الرزاعي والرفش، لجمع البقع النفطية الصغيرة، وتعبئتها، فيما يتحدّث “مركز مكافحة التلوث” عن “نشر حواجز ذات قدرة امتصاصية واستيعابية عالية للمواد النفطية مع نشر مواد مبددة للبقع” و”على الفور”.
يذكر أن أسباب التلوّث تعود إلى اهتراء خزانات الفيول على الشاطئ وتسريبها لكميات كبيرة، نتيجة لفشل نظام اﻷسد وضعف إمكاناته.