أقدمت امرأة في العقد الرابع من عمرها على محاولة الانتحار داخل إحدى وسائل النقل العام وسط محافظة حمص، أمس الاثنين، وذلك من خلال تناول جرعة من السم الذي كان بحوزتها على مرأى الركاب.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في بوصول حالة إسعافية لذات المرأة التي تمكن سائق السرفيس من نقلها لمستشفى الباسل داخل حي كرم اللوز قبل أن تلقى حتفها.
وصرح مصدر طبي أن المرأة تجرعت كمية ضئيلة من السم، الأمر الذي ساعد فريق الإسعاف لتقديم ما يلزم من إسعاف أولي، ماساهم بالحفاظ على حياتها.
وسجّلت محافظة حمص حالة انتحار أواخر شهر أيار الماضي، في بلدة قريات التابعة لمنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي لرجل يبلغ من العمر 34 عاماً، ليرتفع عدد حالات الانتحار في حمص خلال شهر واحد لأربع، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
مصدر محلي من بلدة “قريات” أفاد لمراسلنا بتوجّه فريق تابع لشعبة الهلال الأحمر من مدينة تلكلخ حينها إلى البلدة بعد تقديم بلاغ من قبل أحد جيران المدعو “أحمد صابر” الذي شنق نفسه داخل منزله بواسطة سلك كهربائي، ليتم العمل على نقله إلى مستشفى تلكلخ الوطني للكشف عن الجثة من قبل الطبيب الشرعي، الذي استبعد وجود جريمة قتل بحسب الدلالات الظاهرة على جثة المتوفى.
في سياقٍ متصل؛ قال مراسلنا إن قرية الفرحانية بريف حمص الشمالي شهدت منتصف شهر أيار الماضي حادثة مشابهة بعدما أقدم أحد الأطفال، الذي لا يتعدى عمره 13 عاماً على شنق نفسه داخل غرفته بظروف غامضة، في حين رصد مراسلنا تسجيل حالتي انتحار وسط محافظة حمص ضمن حيي الأرمن والوعر منذ مطلع أيار الماضي ولغاية اليوم.
وبحسب التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية، فإن عام 2021 الماضي شهد ارتفاعاً بعدد حالات الانتحار داخل مناطق سيطرة النظام والذي بلغت حصيلته 157 حالة، بينما تمّ توثيق انتحار 45 حالة منذ مطلع العام 2022 الجاري ولغاية الآن.
وحمّلت شريحة واسعة من أبناء المجتمع السوري حكومة النظام المسؤولية المباشرة عن حالات الانتحار التي تشهدها مناطق سيطرة النظام، بسبب حالات الفقر وتردي الواقع المعيشي بين المدنيين، بالإضافة لتسهيل عملية بيع وترويج المواد المخدرة التي أذهبت عقول الكثير من الشباب ودفعتهم لإنهاء حياتهم بطريقة الانتحار.