أكد مسؤول إيراني كبير صحة اﻷنباء المتداولة عن انسحاب الروس من سوريا، نافياً في الوقت ذاته استبدال القوات الروسية بالميليشيات الإيرانية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني “وحيد جلال زاده”، أمس السبت، إن طهران ستواصل دعم نظام الأسد في سوريا، بغض النظر عن الموقف الروسي.
وأضاف في تصريح لقناة “العالم” الإيرانية؛ قائلاً: “بالفعل إن روسيا تسحب قواتها من سوريا، لكن إيران أو الموالين لنظام الأسد لم ينتشروا مكان الروس”، معتبراً أن جميع التقارير التي تتحدث عن ذلك “كاذبة”.
وأشار إلى أن روسيا وإيران “كانتا موجودتين في هذا البلد بدعوة من نظام الأسد، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة”.
كما أنكر “زاده” وجود خلافات “روسية – إيرانية” في سوريا، مضيفاً بالقول: “تربطنا علاقة واسعة جداً وعميقة مع روسيا في سوريا، فقد جاءت لمساعدة جبهة المقاومة”، وفق تعبيره.
وفي المقابل؛ أقر المسؤول اﻹيراني بوجود خلافات تتعلّق بمسألة “العبور البري إلى سوريا”، في إشارة إلى الممر البرّي العريض من إيران إلى ساحل المتوسط عبر أراضي العراق والبادية السورية.
وطالب “زاده” بحل الخلافات المتعلقة بالمسألة، موضحاً أن زيارة “بشار الأسد” الأخيرة إلى طهران، أدت إلى التوصل لاتفاقيات، لكنه لم يوضح بنودها، واصفاً الزيارة بأنها كانت “إيجابية للغاية”.
وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا لصحيفة “موسكو تايمز” الشهر الماضي، أن روسيا سحبت قواتها العسكرية من عدة نقاط في سوريا، وأن ميليشيات إيرانية تسلمت مكانها.