شهدت مدينة درعا في الآونة الأخيرة، شحاً كبيراً بكميات مياه الشرب عبر شبكات الضخ الرئيسية، ما تسبب بارتفاع أسعار مياه الصهاريج بسبب زيادة الإقبال على شرائها، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن سعر متر المياه الواحد عبر الصهاريج وصل إلى ما يقارب من 10 آلاف ليرة سورية، وفي معظم الأحيان تكون غير قابلة للشرب.
وتحدث “محمد أبو عليقة” أحد سكان مدينة درعا، أن شراء مياه الشرب بات يثقل كاهل الأهالي، حيث أن العائلة بحاجة إلى خمسة أمتار من المياه أسبوعياً، ووصل سعرها إلى 50 ألف ليرة.
وأضاف “أبو عليقة” أن المياه الرئيسية باتت تصل منازلهم مرة واحدة أسبوعياً، وفي معظم الأحيان تكون ضعيفة جداً، حيث لا يتمكن من تعبئة أكثر من مترين من المياه، إلى جانب تخصيص بعض الأواني للشرب لأنها مياه نظيفة.
وحمل “أبو عليقة” مسؤولية شح المياه إلى مديرية مياه محافظة درعا، بسبب عدم وضعها حد للتجاوزات التي وصلت إلى المئات من قبل أصحاب المزارع القريبة من أنابيب الضخ في ريف درعا الغربي إلى الخزانات الرئيسية في مدينة درعا.
يذكر أن قصف قوات النظام على مدينة درعا خلال السنوات الماضية تسبب بخروج عدد من الخزانات الرئيسية عن الخدمة، ولا يزال الأهالي يأملون بالعمل على صيانتها بأسرع وقت، للتخفيف من أعباء شراء المياه عليهم، وفقاً لمراسلنا.