شهدت أسعار مختلف المواد في شمال غرب سوريا ارتفاعاً غير مسبوق، وسط حالة من الكساد والبطالة، تدفع المزيد من الشبان للسعي نحو الهجرة إلى الدول اﻷوروبية، مع تزايد معاناة النازحين.
وشهدت منطقة إدلب ارتفاعاً في اﻷسعار أكثر حدّة منه في ريف حلب، وخصوصاً على صعيد الخبز والكهرباء والمحروقات.
وتجاوز سعر أسطوانة الغاز في إدلب حاجز الـ12 $ فيما بلغ سعر الكيلو وات المنزلي من الكهرباء 30 قرشاً، ووصل سعر ليتر البنزين المستورد من النوع الأول إلى 1.256 دولار، وسعر المازوت المستورد من النوع الأول إلى 952 سنتاً، والمازوت المكّرر إلى 572 سنتاً.
كما تمّ تخفيض وزن ربطة الخبز للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، ليصبح 475 غراماً فقط، حيث تضمّ خمسة أرغفة بسعر خمس ليرات تركية.
وبلغ سعر كيلو لحم الخروف 120 ليرة تركية، فيما منعت حكومة اﻹنقاذ بائعي اللحم من ذبح “الفطائم” لمنع تدهور الثروة الحيوانية، وبلغ كيلو لحم الفروج (كباب) نحو 50 ليرة، وكيلو البندورة نحو 10 ليرات، وكيلو لبن الغنم نحو 17 ليرة، مع العلم أن سعر صرف الدولار يبلغ اليوم 16.30 ليرة تركية.
ويحدث ذلك كلّه وسط ركود غير مسبوق في اﻷسواق، وتراجع في مستويات الدخل، وتهديد قطاعات صناعية وتجارية عديدة بالإغلاق، وارتفاع أسعار إيجارات المحلات والمنازل.
ويعود ارتفاع اﻷسعار لعوامل داخلية ناجمة عن سياسات حكومة اﻹنقاذ، وأخرى خارجية دولية، مرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا وتبعات انتشار “كورونا” وأزمة النقل والملاحة الدولية والعديد من القضايا المتداخلة، فيما زاد الانخفاض المستمر لسعر صرف الليرة التركية من صعوبة اﻷوضاع.
يذكر أن “يومية” العامل في الشمال السوري تبلغ في المتوسطّ نحو 50 ليرة تركية فقط، فيما يعيش معظم سكان المنطقة في منازل مستأجرة تفوق إمكانياتهم المادية في ظل ظروف النزوح.