شهدت محافظة درعا، خلال الأيام الماضية ارتفاعاً جديداً بأسعار المحروقات، ما تسبب بتوقف الكثير من المنشآت الصناعية في المحافظة عن العمل، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن المحافظة شهدت خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً بأسعار المحروقات، حيث وصل سعر الليتر الواحد من مادة البنزين إلى 8500 ليرة سورية، بينما يباع الليتر الواحد من المازوت بـ 6500 ليرة.
وأضاف مراسلنا أن الارتفاع الكبير والمفاجئ تسبب بخسائر لأصحاب المهن التي تعتمد على تشغيل مولدات كبيرة على المازوت، حيث اضطر معظمهم للتوقف عن العمل.
وتحدث الشاب “عدي الجباوي”، صاحب إحدى ورش تصنيع الألمنيوم في درعا لـ”حلب اليوم” أن ارتفاع أسعار المحروقات تسبب له بخسائر لم يكن توقعها، حيث يعمل حالياً على تصنيع نوافذ وأبواب لعدد من المدارس التي تعمل المنظمات على ترميمها.
وأضاف “الجباوي” أنه تم توقيع العقود مع المنظمة مقابل أسعار ومدة تسليم محددة، إلا أن الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات تسبب له بخسائر كبيرة، بسبب التزامه في التسليم بموعد محدد إلى جانب التزامه بأسعار تم التوقيع عليها لا يستطيع المطالبة بزيادتها.
وأكد “الجباوي” على أن ورشته بحاجة إلى كهرباء على مدار الساعة، حيث يتم تشغيل مولدة كبيرة تستهلك بالساعة ثلاث ليترات على الأقل ويتم تشغيلها يومياً أكثر من عشر ساعات.
وكشف “الجباوي” أن ورشته يومياً تستهلك بما يقارب من 200 ألف ليرة سورية مازوت، فضلاً عن أجور عمال وأجور سيارات لنقل ما يتم تجهيزه إلى المدارس.
يذكر أن محافظة درعا شهدت قبل 20 يوماً ارتفاع بأسعار المحروقات ترافق مع استبعاد فئة من المهندسين من الدعم عبر “البطاقة الذكية”، واحتكار عدد من التجار المحروقات بهدف رفع سعرها، وفقاً لمراسلنا.