أفادت صحيفة موالية، اليوم الاثنين، بأن تجارة “تجميد البويضات” وبيعها بسبب ضيق الحال والوضع المادي باتت “رائجة”.
وأوضحت صحيفة “البعث” أن سيدة من دمشق طلبت من طبيبها الخاص مساعدتها لإجراء عملية بيع بويضاتها، إذا بيّن الطبيب أنها ليست المرة الأولى التي تطلب منه إحدى السيدات إجراء هذه النوع من العمليات.
وأضاف الطبيب أن الأمر تكرّر عدة مرات ما أثار دهشته، لافتاً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت سلاحاً ذا حدين، عبر تقديمها في كثيرٍ من الأحيان لبعض الحلول الكارثية، حسب تعبيره.
ودفعت الظروف الصعبة بالسيدة “ريما”، وهي موظفة في إحدى الدوائر الحكومية، وبسبب مرض أختها الكبيرة التي تعاني من ورمٍ في الثدي، بالتفكير ببيع بويضاتها بعد أن ضاقت بهما السبُل لتأمين تكاليف العلاج، والتي تتضمن مبالغ كبيرة للمشفى وللأدوية والصور والعملية، بحسب الصحيفة.
وتقول السيدة “ريما” للصحيفة، كان الأمر مرهقٌ يستنزفُ المريض وعائلته مادياً ومعنوياً وجسدياً، إذ لا يقتصر فقط على مبلغٍ ماديٍّ بعينه وإنما يمتد ليشمل نفقات لا تعلم من أين تظهر لك، الأمر الذي دفعها بدايةً لبيع عددٍ من أغراض منزلها، لتفكر فيما بعد، وبعد رؤيتها للعديد من إعلانات التبرع بالكلى بالتفكير ببيع كليتها، ولكنها وبسبب خوفها من القيام بتلك الخطوة، قرّرت تأجيلها واستبدالها ولو مؤقتاً، بالتفكير ببيع بويضاتها.
وجاءت فكرة بيع البويضات، وفق ريما، بعد أن سمعت من إحدى المريضات اللواتي تعرفت عليهن أثناء مرافقة أختها لإحدى جلسات الكيماوي بقيامها بعملية تجميد البويضات – عملية تقوم بها بعض السيدات اللواتي يعانين من ورمٍ عند تلقيهن لجلسات الكيماوي، لما لتلك الجلسات من أثرٍ سلبي على خصوبة السيدة المصابة ما قد يُفقدها القدرة على الحمل- فما كان من السيدة ريما إلا أن فكرت وقرّرت إجراء العملية ولكن ليس لتجميد البويضات، وإنما لبيعها.
يشار إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة دفعت الكثير من الشبان والفتيات بالتفكير بحلولٍ كثيرة لا يمكن أن تخطر على بال أحد، وعلى سبيل المثال قيام بعض الفتيات ببيع شعرهن أو بيع أغراض المنزل، ليمتد الأمر إلى أبعد من ذلك، وفق ما سمعنا مؤخراً وعلى لسان أحد الأطباء من أن استفساراتٍ كثيرة، كانت قد وردته من أشخاص يرغبون ببيع الكلية أو الخصية، وفقاً للصحيفة ذاتها.