أكّد تقرير أممي على ارتفاع معدّل القصف والنزوح في محيط محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بموجب إحصائية شملت الشهر الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقرير نشره أمس اﻹثنين إن غارة جوية أدت لمقتل طفل، فيما سقط خمسة ضحايا مدنيين في حوادث إطلاق نار متفرقة، بينهم طفل، وأصيب سبعة آخرون على الأقل، بينهم امرأة وأربعة أطفال، وذلك في شهر أيار.
وأشار مكتب اﻷمم المتحدة إلى حدوث 9852 حالة نزوح في أيار، مضيفاً أنها حركة النزوح الأعلى منذ كانون الأول 2021، ومرجعاً ذلك إلى تدهور الوضع الاقتصادي.
وحول انتشار حالات “كوفيد- 19” أوضح التقرير أنها شهدت انخفاضاً في أيار شمال غربي سوريا، حيث سُجلت 51 حالة جديدة و10 وفيات خلال الشهر، مقارنةً بأكثر من 284 حالة إصابة في نيسان.
توقّف المساعدات قد يكون خطيراً
عرّج التقرير اﻷممي على التهديد الإنساني المحتمل جراء عدم تمديد اﻵلية الأممية (2585) لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود.
وينتهي التفويض الممنوح للأمم المتحدة ﻹيصال المساعدات في 10 تموز المقبل، فيما تؤكد روسيا أنها ستستخدم الفيتو ضد تمديده.
وبيّن التقرير أن مايقرب من 2.4 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الشهرية التي تدخل إلى المنطقة، وتحتوي 80% منها على مساعدات غذائية.
ووفقاً لمكتب اﻷمم المتحدة فقد عبرت نحو ألف شاحنة من معبر “باب الهوى” خلال أيار، محملة بشحنات من “الغذاء والمأوى والإمدادات الصحية وغيرها”.
وكانت العديد من المنظمات والوكالات الأممية قد دعت كافة الدول اﻷعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى تمديد القرار، محذّرين من تبعات سلبية على ملايين المدنيين، في بلد تشهد انعداماً للأمن الغذائي.