لا تزال أزمة النقل الداخلي في العاصمة دمشق مستمرة، رغم إعلان نظام اﻷسد وصول النفط اﻹيراني وتكريره وتوزيع مشتقاته على “المواطنين”، والحديث عن “تحسن في واقع المحروقات”.
وكشفت مواقع وصفحات موالية لنظام اﻷسد عن اختفاء “السرافيس” المخصصة للنقل من ساحات العاصمة دمشق، رغم إعلان توزيع أكثر من 150 ألف ليتر مازوت يومياً.
ونقلت جريدة “الوطن” الموالية للنظام عن مدير “المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق” زيدان الشيخ نفيه أن تكون محافظة الريف قد أوقفت تخصيص السرافيس بمادة المازوت، مدعياً أن تزويد وسائل النقل العامة بالمادة مستمر بكل أيام الأسبوع عدا الجمعة.
وبين الشيخ أن واقع مخصصات النقل حالياً هو 7 طلبات يومية أي بواقع 168 ألف ليتر يومياً من مادة المازوت عدا الجمعة، مؤكداً وجود زيادة بمقدار طلبين يومياً اعتباراً من بداية هذا الأسبوع تم تخصيصها للزراعة وذلك لمساعدة الفلاحين بسبب حلول موسم حصاد القمح.
وفي المقابل أكد أن عمليات توزيع مازوت التدفئة لا تزال متوقفة، حيث أن عدد محطات الوقود المغلقة بضبوط تموينية تجاوز 10 محطات، وقد يكون الرقم الحقيقي أكبر من ذلك.
وأكدت الصحيفة ندرة السرافيس في كل من البرامكة وجسر الرئيس وكافة خطوط الريف، حيث يتدافع الناس للحصول على موطئ قدم في باص النقل الداخلي، في حين من لم يستطع الانتظار ذهب إلى “التكسي – سرفيس” ليدفع مبالغ تتراوح بين 3 آلاف و3500 ليرة للوصول إلى الجديدة أو قدسيا أو غيرها من بلدات ومدن الريف القريب.
وأضافت أن “السؤال عن اختفاء سرافيس خطوط الريف من البرامكة ومن تحت جسر الرئيس يوم السبت الماضي يبقى برسم الجهات المعنية.. ويضاف إليه سؤال آخر عن الوجهة التي ذهبت إليها هذه المخصصات البالغة 168 ألف ليتر في اليوم”.
وكان النظام قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي وصول ناقلتي نفط إيرانيتين، في ظل أزمة حادة بالمحروقات تشهدها البلاد منذ أسابيع.