انتقدت الحكومة البريطانية على لسان وزيرة داخليتها “بريتي باتل”، قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمنع ترحيل الدفعة اﻷولى من طالبي اللجوء من بريطانيا إلى رواندا.
وعبّرت “باتل” عن غضبها من قرار المحكمة؛ واصفةً إياه في تصريحات لصحيفة “التلغراف” البريطانية بأنه “مخزٍ للغاية وتم اتخاذه بطريقة مبهمة”.
وقالت الوزيرة: إنه “يجب النظر إلى مبررات هذا القرار.. كيف ولماذا اتخذوا هذا القرار؟ هل كان هناك دافع سياسي؟ أظن نعم، بالتأكيد.. الطريقة المبهمة التي اتبعتها هذه المحكمة مخزية للغاية”.
وأضافت الوزيرة بالقول: “لا نعرف من هم القضاة، لا ندري ما هي لجنة القضاة، لم نتلق حُكماً”، وذلك في تعليقها على الحكم الذي صدر من محكمة حقوق اﻹنسان (مقرها في ستراسبورغ شرق فرنسا) يوم الثلاثاء الماضي، ومنع الترحيل في آخر لحظة، حيث كانت طائرة مستأجرة خصيصاً لهذه المهمة جاهزة للإقلاع من قاعدة عسكرية بريطانية مساءً.
وعارضت المحكمة الأوروبية ذلك الإجراء مما دفع الحكومة البريطانية للطلب من القضاء البريطاني إعادة النظر في قانونية الاجراء قبل الترحيل، رغم أن المحكمة كانت قد رفضت الكثير من الطعون القانونية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” أكد إصرار حكومته على تنفيذ الاتفاقية التي منحت من خلالها لندن مبالغ كبيرة لقاء استقبال طالبي اللجوء على أراضيها.
يُذكر أن رواندا شهدت مذابح واسعة ضد المسلمين، ما يعني أن طالبي اللجوء القادمين من بلدان إسلامية (سوريا والعراق وأفغانستان) سيكونون معرّضين للخطر.