دعت اﻷمم المتحدة الحكومة البريطانية إلى العدول عن قرارها بترحيل مجموعات من طالبي اللجوء قسراً إلى رواندا، مؤكدة أن ذلك ينتهك القانون الدولي، ويدعم الاتجار بالبشر.
وقالت سيوبهان مولالي مقررة الأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر، في بيان موجّه إلى بريطانيا أمس الجمعة، إن تلك الخطوة تبعث على القلق البالغ و”تنطوي على خطر التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية”.
وأضافت: “هناك مخاطر جسيمة من انتهاك مبدأ القانون الدولي الخاص بعدم الإعادة القسرية، من خلال الترحيل القسري لطالبي اللجوء إلى رواندا، فالأشخاص الفارون من الصراع والاضطهاد الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية لهم الحق في طلب اللجوء والتمتع به”.
وأكد البيان أن اللجوء مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين، وأن ترحيل طالبي اللجوء إلى دول ثالثة “لا يساعد في منع الاتجار بالبشر أو مكافحته”، مرحباً بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بتعليق أول رحلة كانت مقرّرة للترحيل الجماعي.
وأشارت مولالي إلى أن “مثل هذه القرارات من المرجح أن تدفع اليائسين إلى مواقف أكثر خطورة”، بسبب سوء اﻷوضاع العامة في البلد التي سيتم ترحيلهم إليها، داعية إلى “توسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنظمة دون تمييز”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد أعلن في نيسان الماضي عن اتفاق عقدته حكومته مع رواندا يقضي بمنحها أموالاً مقابل استقبالها لاجئين معظمهم من أفغانستان وسوريا والعراق.