رجّحت مصادر رسمية تركية استمرار انخفاض قيمة سعر صرف الليرة التركية، بنسب بسيطة، أمام الدولار اﻷمريكي والعملات اﻷجنبية خلال العام الجاري 2022.
وقال البنك المركزي التركي في بيان، أمس الجمعة، إنه عدّل توقعاته لأرقام التضخم في نهاية العام الجاري إلى 64.59%، كما رفع توقعاته فيما يتعلق بسعر صرف الدولار مقابل الليرة بنهاية العام من 17.57 إلى 18.98 ليرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد خفّض نهاية العام الماضي أسعار الفائدة، وأجرى تغييرات في صفوف المسؤولين الاقتصاديين، رغم وجود اعتراضات داخلية عديدة على سياسته، التي يصرّ على الاستمرار فيها.
وتتلخّص رؤيته في خفض أسعار الفائدة للدفع برؤوس اﻷموال في البلاد نحو الاستثمار في مشاريع فعلية، تدخل ربحاً حقيقياً بدلاً من اعتماد أصحابها على الفائدة؛ الذي يؤدّي لمزيد من التضخّم على المدى الطويل.
ورغم أن قرار أردوغان أدى لموجة كبيرة من التضخم وانهيار سعر الصرف، إلا أنه يرى فيه استقراراً على المدى المتوسط والطويل، مع إخراج اﻷموال من البنوك إلى الشركات والمعامل.
ويؤكّد أن حكومته ستمضي قدماً في الإنتاج والتوظيف وتطوير قدرات البلاد الصناعية، في إطار فائدة منخفضة وأسعار صرف متوازنة.
ومع زيادة التضخم الذي اقتربت نسبته من 100%، أكّد الرئيس التركي مؤخراً أنه سيواصل خفض أسعار الفائدة وليس زيادتها، معتبراً أن هذا هو الحل الناجع في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
يذكر أن اﻷوضاع الاقتصادية لشرائح واسعة من الشعب التركي تأثّرت بشدّة نتيجة للتضخّم اﻷخير، وهو ما تنتقده المعارضة بشدّة.