دفعت كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بتعزيزات عسكرية إلى مناطق عدة في شمال شرقي سوريا، في ظل الحديث عن عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي سوريا.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم السبت، إن القوات التركية أرسلت رتلاً عسكرياً ضم شاحنات محملة بالدبابات ومدرعات مختلفة وناقلات جند، دخل من معبر “باب السلامة” الحدودي إلى مناطق ريف حلب.
في حين استقدمت القوات الروسية تعزيزات عسكرية تضمنت أسلحة رشاشة وذخائر إلى قاعدتها في “المباقر” قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري في قرية تل تمر شمال غربي الحسكة، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة الثانية التي تدفع فيها القوات الروسية بتعزيزات عسكرية إلى القاعدة المذكورة منذ 7 حزيران الجاري.
من جانبه، أرسل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية 76 آلية محملة بمواد لوجستية وعسكرية من إقليم “كردستان العراق” إلى قواعده في محافظة الحسكة، تمهيداً لتوزيعها في مناطق شمال شرقي سوريا، تبعاً للصحيفة.
روسيا تعتبر العملية العسكرية التركية المرتقبة “غير عقلانية”
في 15 من الشهر الجاري، اعتبر المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، “ألكسندر لافرنتييف” أن العملية العسكرية التركية المرتقبة في شمالي سوريا خطوة “غير عقلانية”، داعياً أنقرة لحل القضية سلمياً.
وأضاف في تصريحات لشبكة “RT” الروسية: “هذا مهم بشكل خاص في ضوء خطط الرئيس التركي المعلنة لإجراء عملية عسكرية في شمال سوريا ضد قسد، ونعتقد أن هذه ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد”.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قد أعلن عزم بلاده على إكمال المنطقة الآمنة، على عمق 30 كيلومتراً داخل الحدود السورية – التركية.