نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن “عسكريين أمريكيين” تحذيرهم من مخاطر الاحتكاك مع القوات الروسية في سوريا، بعد استهدافها، منذ أيام، لقاعدة التنف الحدودية جنوب شرقي البلاد.
وتسيطر القوات اﻷمريكية على القاعدة الموجودة في المثلث الحدودي مع اﻷردن والعراق، وتعد بوابة لمنطقة الـ55 وصحراء التنف، وتقع على الطريق الدولي بين دمشق وبغداد مما يعيق نسبياً سيطرة إيران على المنطقة.
وقالت الصحيفة اﻷمريكية إن العسكريين كشفوا عن “هجمات روسية استهدفت قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في سوريا” خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف المصدر أن القوات الروسية نفذت الشهر الجاري عمليات ضد التحالف الدولي في سوريا، مما أثار قلق واشنطن من اندلاع مواجهة أميركية – روسية في سوريا.
وكشف العسكريون عن استهداف مقاتلتين روسيتين من طراز سوخوي لموقع أمريكي في قاعدة التنف، خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن أخطرت روسيا قوات التحالف قبل القصف بأنها سترد على هجوم مزعوم ضد نظام اﻷسد.
وكان الطيران الروسي قد استهدف يوم الخميس الماضي موقعاً لفصيل “مغاوير الثورة” الذي تعتمد عليه قوات التحالف في السيطرة على المنطقة، بدعوى قيامه بهجوم على قوات نظام اﻷسد.
وقال “مصدر عسكري” من قوات التحالف لمحظة “بي بي سي” منذ أيام إن الجيش الروسي نبه التحالف الدولي من غارات جوية ستنفذ على مواقع لـ”مغاوير الثورة” في منطقة التنف، رداً على “زرع مقاتلين منه لقنبلة في أحد الطرقات، تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف عسكريين روس”.
يشار إلى مقتل وجرح مجموعة من قوات النظام في بادية حمص القريبة المتصلة بمنطقة الـ55، يوم الخميس، حيث ادعى إعلام النظام أنهم سقطوا أثناء تفجير “مخلفات اﻹرهابيين”.