اعتبر “أ.ح” المراقب في القاعات الامتحانية بريف دمشق أن إجراءات النظام لمنع الغش “روتينية”، حيث أنّ عمليات الغش مستمرة وبشكل منظم في القاعات التي تضم أبناء المسؤولين والضباط في جيش النظام.
وأوضح المراقب لـ “حلب اليوم” أنّ ما تتخذه حكومة النظام من إجراءات لا تمنع عمليات الغش، ولا تتجاوز حدود الروتين في ادعاء المثالية، مضيفاً أنّ مركز “جديدة عرطوز” الذي يراقب فيه سجل عمليات غش منظمة، تم من خلالها إدخال كتب وحلول لبعض الأسئلة، كما تم السماح بالحديث بين الطلاب في آخر ربع ساعة من امتحان الفيزياء.
وأشار “أ.ح” إلى أن المراقبين تفهموا طبيعة المراقبة ورفضوا التدخل ومنع عمليات الغش، وذلك بعد رؤية مصير المعارضين لهذه العمليات العام الماضي، والذين تم نقلهم إلى مراكز بعيدة عن مناطقهم، وإعفائهم من المراقبة بشكلٍ كامل فيما بعد.
بدوره؛ نقل مراسل “حلب اليوم” عن بعض الطلاب المتقدمين أنّ الأجواء لم تكن مقبولة في المراكز الامتحانية، حيث لم يتم وصل التيار الكهربائي نهائياً على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، كما تم إجبار عدد من الطلاب المتفوقين على مساعدة طلاب آخرين بشكلٍ علني.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام أعلنت عن برنامج يومي لقطع الإنترنت خلال فترة الامتحانات النهائية، الأمر الذي أثار موجة انتقادات لاذعة وفتح الباب أمام جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.