تحدثت صحيفة “Haber Turk” التركية، أمس الجمعة، عن العملية العسكرية التركية في سوريا ، مشيرةً إلى أن 90% من التحضيرات للعملية أصبحت جاهزة.
وقال منسق الأمن والسياسة الخارجية في الصحيفة “تشتينار تشتين” نقلاً عن مصادر عسكرية، أن التفويض الذي منحه “مجلس الأمن القومي” يترك قرار بدء العملية العسكرية التركية في سوريا بيد الرئيس، “رجب طيب أردوغان”، مؤكداً أن 90% من التحضيرات للعملية العسكرية جاهزة.
وأوضح “تشتين” أن الآليات العسكرية والمدرعات تتوجه إلى ولاية أضنة جنوب تركيا، ومن ثم ترسل إلى المناطق الحدودية، منوهاً إلى أنه للمرة الأولى تُنفذ أنقرة عمليات في كل من العراق وسوريا في نفس الوقت.
وأمس الأول الخميس، أصدر “مجلس الأمن القومي التركي” بياناً، قال فيه إن “لعمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ضرورة لأمننا القومي ولا تستهدف سيادة دول الجوار”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، صرح الاثنين الماضي، أن بلاده ستطلق قريباً باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأتها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع سوريا، وأن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية.
وأكد أردوغان أن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن، بدوره، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “نعمان كورتولموش”، إن التطبيع مع نظام الأسد “أمر صعب للغاية وغير وارد” داخل مخططات الحكومة التركية.
وأكد “كورتولموش” في مقابلة تلفزيونية أن هدف الحكومة التركية في الوقت الحالي هو إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود الشمالية لسوريا، من أجل تطبيق خطة العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا.
وكانت القوات التركية نفذت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، ثلاث عمليات عسكرية في سوريا هي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام.