أعادت حكومة النظام تفعيل نظام الحجز الإلكتروني لجوازات السفر بشكل مؤقت، اليوم الاثنين، وذلك بعد أشهر من احتكار العمل عليه لمجموعة من السماسرة المتعاونين مع مسؤولي النظام.
وسجل الموقع إقبالاً كثيفاً على حجز المواعيد، ما أدى لتعطله بعد ساعات من تشغيله، وعند عودته للعمل بدأ بتحديد مواعيد بعيدة، بعضها في 2023 و2024، الأمر الذي أثار جدلاً بين المتابعين والمتقدمين لطلبات الحصول على جواز السفر.
وشهدت الأشهر الماضية تحكماً من قبل سماسرة الحجز بمواعيد المتقدمين، حيث طالبوهم بدفع مبالغ مالية تراوحت بين 100 و300 ألف ليرة سورية مقابل الحصول على الحجز الإلكتروني فقط، مع تحملهم التكاليف الاعتيادية والرشاوى لموظفي الهجرة والجوازات.
وبحسب بعض المتقدمين، فإنّ الحجز كان مستحيلاً دون العودة لهؤلاء السماسرة، والذين أسسوا شبكات في مناطق سيطرة النظام وكان عملهم “شبه رسمي” بغطاء حكومي وتجاهل من الأجهزة الرقابية.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام ماطلت بتسليم جوازات السفر للمتقدمين بطلبات الحصول عليها بشكلٍ يدوي وأجبرتهم على التقدم بالطلبات الإلكترونية عبر ما يسمى “منصة الحجز”، والتي شكلت باباً جديداً في الاحتيال على السوريين والكسب بطريقة “غير مشروعة” منهم.