كشفت “منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير لها، أمس الثلاثاء، عن نقل القوات الروسية ما لا يقل عن 500 مقاتل من سوريا إلى روسيا للقتال بجانبها في أوكرانيا، وذلك خلال شهري آذار ونيسان الماضيين.
وبحسب التقرير، فإن مئات المقاتلين نُقلوا من سوريا إلى روسيا عبر قاعدة “حميميم” العسكرية بريف اللاذقية، للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى أنهم كانوا قد سجلوا أسمائهم سابقاً لدى شركات أمنية ووسطاء.
واستند التقرير إلى شهود من عائلات مقاتلين سوريين إضافة إلى ضباط من الدرجة الثانية لدى النظام، بأنه تم نقل ما لا يقل عن 100 مقاتل من أبناء وسط جنوب سوريا إلى جبهات القتال في شرق أوكرانيا، بعد تجنيدهم من قبل شركة “الصياد الأمنية” والقوات الروسية، لقاء أجور مالية شهرية متفاوتة تتراوح ما بين 1000 إلى 1500 دولار أمريكي.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن القوات الروسية جندت ونقلت ما لا يقل عن 530 مقاتلاً من “الفرقة 25” التابعة لقوات النظام بقيادة العميد، “سهيل الحسن”، بعد أن خضعوا لتدريبات على يد ضباط روس لمدة 15 يوماً.
وفي الأول من الشهر الماضي، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، بوصول أول دفعة من قوات النظام إلى روسيا لتلقي التدريب العسكري قبل التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب إلى جانب القوات الروسية.
وكانت روسيا جمعت خلال الشهرين الماضيين، آلاف الأشخاص في سوريا بغية إرسالهم للقتال بجانب الجيش الروسي في أوكرانيا، حيث افتتحت 14 مركزاً في مناطق سيطرة النظام توزعت على محافظات دمشق وحلب وحماة ودير الزور والرقة، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” عن مصادر مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها.