قال مراسل “حلب اليوم” إنّ نسبة كبيرة من أهالي المعتقلين تعرضت لعمليات ابتزاز جديدة، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث عمل ضباط في قوات النظام على محاولة تحصيل مبالغ مالية منهم مقابل تسيير أوراق أبنائهم أو إعطائهم معلومات حولهم.
وأوضح مراسلنا أنّ مقربين من المعتقلين تلقوا اتصالات مجهولة من أرقام أجنبية وأخرى سورية، ادعى المتصلون فيها أنّهم مسؤولين وضباط مع النظام، وطلبوا مبالغ مالية كبيرة مقابل ما قالوا إنّه تسريع للإفراج عن المعتقلين، كما طالب بعضهم بتحويل رصيد خليوي عبر خدمة “الكاش” لتأمين اتصالات مع المعتقلين.
وأضاف مراسلنا أنّ بعض الأهالي وقعوا في فخ المبتزين وقاموا بتحويل مبالغ مالية لهم على أمل تحصيل معلومات حول مصير أبنائهم، إلّا أنّهم لم يتلقوا إجابات من المتصلين بعد تحويل الرصيد لهم، ليتبين أنّهم استغلوا موقف الأهالي في تنفيذ عملية نصب جديدة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ ضحايا عمليات النصب الجديدة حاولوا تقديم شكاوى لدى شرطة النظام ومؤسساته الأمنية، إلّا أنّ الرد كان سلبياً بعدم وجود أدلة كافية تدعم شكواهم، وأنّ الأرقام الأجنبية غير معروفة المصدر كونها أرقام وهمية، على حد قولهم.
الجدير ذكره أنّ عمليات الإفراج عن المعتقلين انخفضت بشكلٍ ملحوظ، خلال الأسبوع الأخير، حيث برر مسؤولون في النظام التأخير في عمليات الإفراج بالإجراءات القضائية، وأعلنوا أنّ العمل في هذا الملف قد يستمر لأشهر بسبب وجود أعداد كبيرة من المعتقلين في السجون.