قال مراسل “حلب اليوم” إنّ قوات النظام هددت المعتقلين الذين أفرجت عنهم بإعادة الاعتقال مجدداً في حال تحدثوا عن معاناتهم وتعرضهم للتعذيب داخل سجون النظام، حيث تم اعتبار ذلك جريمة تمس بـ “هيبة الدولة” وفقاً لما ذكره ضباط النظام خلال محاضرات أجروها في مبنى المحافظة قبل إطلاق سراح المعتقلين.
ونقل مراسلنا عن أحد المفرج عنهم أنّ الخوف من تجدد الاعتقال يسيطر عليهم، خصوصاً الذين كانوا في سجن صيدنايا وأفرع النظام الأمنية، حيث قرر غالبيتهم السفر خارج البلاد حرصاً على أنفسهم بعد تهديدات واضحة من عناصر وضباط النظام.
وأشار مراسلنا إلى أنّ قوات النظام تخشى من شهادات المعتقلين بشكلٍ كبير، وتعتبر نقل وإشهار أي معلومة حول واقع السجون وغرف التحقيق في الأفرع الأمنية جريمة تستحق الاعتقال وقد تصل إلى الإعدام في بعض الأحيان.
وأضاف مراسلنا أنّ بعض المعتقلين رفضوا الإدلاء بشهادتهم أو التصريح حول معتقلين آخرين كانوا برفقتهم، خوفاً من التهديدات بالاعتقال.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام أفرجت عن عشرات المعتقلين من أصل عشرات الآلاف بعد قرار “عفو” أصدره رئيس النظام “بشار الأسد”، شمل التهم المتعلقة بـ “الإرهاب” والمرتكبة قبل 30 نيسان 2022، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام النظام.