سجّلت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً جديداً اليوم الأربعاء، قبل نشر بيانات مخزونات النفط الأميركي، وسط نقص في الإمدادات وزيادة في الطلب، فيما انخفض سعر صرف الليرة التركية بمقدار 0.09%، مما يزيد اﻷعباء الاقتصادية على سكان الشمال الغربي لسوريا.
ويتمّ استيراد النفط الأوروبي عبر اﻷراضي التركية، حيث يدخل من معبري “باب السلامة” شمال حلب، و”باب الهوى” شمال إدلب، وتمثّل أسعاره المرتفعة عبئاً كبيراً على اﻷهالي، بينما ترتفع أسعار مختلف المواد بالليرة التركية أيضاً لانخفاض سعر الصرف.
وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أغسطس/آب بمقدار 22 سنتاً، بما يعادل 2 في المائة إلى 120.79 دولار للبرميل، بحلول 00:12 بتوقيت غرينتش بعد إغلاقها على أعلى مستوى منذ 31 مايو (أيار) أمس الثلاثاء.
وبلغت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لشهر يوليو/ تموز 119.65 دولاراً للبرميل، بزيادة 24 سنتاً بما يعادل 0.2 في المائة، بعد وصولها إلى أعلى تسوية منذ 8 مارس (آذار) يوم الثلاثاء.
ويتوقع محللون انخفاضاً آخر لمخزونات الخام الأميركي في البيانات الخاصة بالأسبوع الماضي، على الرغم من أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير قد تكون أعلى، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
كما انخفضت الليرة التركية 0.9% مقابل الدولار الأميركي، حيث تجاوزت حاجز الـ17 مقابل الدولار، مقارنةً مع 16.765 عند الإغلاق أمس، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ووصلت خسائر الليرة إلى 22% هذا العام، وسط مخاوف من تصاعد التضخم، عقب تعهّد الرئيس التركي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، وذلك رغم ارتفاع تكاليف المعيشة.
ومع وصول أسعار المحروقات لمستويات غير مسبوقة في الشمال السوري، باتت اﻷسواق في حالة من الركود، يعزّزه ضعف الإنتاج وقلة فرض العمل ونقص السيولة، مع استمرار حالة الركود السياسي.