قال مراسل “حلب اليوم” إنّ أهالي قرية “بيت سابر” في جبل الشيخ بريف دمشق الغربي واصلوا التفاوض مع قوات النظام، منذ يومين، وذلك بعد تهديدات باجتياح القرية على خلفية تحرير شابين اعتقلهما حاجز أمني في المنطقة.
وأوضح مراسلنا أنّ اللجنة التي اعتمدها الأهالي عملت على تخفيف ضغوط النظام لتسليم المطلوبين من أبناء القرية، والمعتقلان اللذان تم تحريرهما بعد الهجوم على دورية تتبع لفرع الأمن العسكري 220، الجمعة 3 حزيران 2022، إذ توصلت لاتفاق مع ضباط النظام على أن يتم تحرير عناصر النظام المحتجزين وتسليم سلاحهم مقابل فتح الطرقات إلى القرية ورفع الحصار المفروض عليها بسبب المشكلة الأخيرة.
وأضاف مراسلنا أنّ اللجنة أبلغت قوات النظام بضرورة استمرار هدوء المنطقة، في ظل العمل على تنفيذ “التسويات الأمنية” فيها، مع استعداد ذوي المعتقلين لدفع مبلغ مالي كتعويض لفرع الأمن العسكري 220، في حال تغاضى عن الحادثة الناجمة عن جريمة “جنائية” أساسها التهريب، حيث تم ضبط هواتف خليوية مهربة من لبنان بحوزة المعتقلين قبل تحريرهما.
وأشار مراسلنا إلى أنّه لم يتم الإعلان عن رفع الحصار المفروض على البلدة، إلّا أنّ مصادر مقربة من اللجنة تحدثت عن انفراج بعض الأمور العالقة في المفاوضات، وقبول مبدأي من ضباط النظام لمطالب اللجنة.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام المتمركزة على حاجز “مغر المير” اعتقلت شابين من أبناء قرية “بيت سابر” في ريف دمشق الغربي، يوم الجمعة، قبل أن يتم تحريرهما عبر مهاجمة الدورية الأمنية بالأسلحة الخفيفة، لتفرض قوات النظام حصاراً على القرية وتحظر دخول وخروج المدنيين منها بشكلٍ كامل، وفقاً لمراسلنا.