قال “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة في تقرير له، أمس الخميس، إن معاملة اللاجئين السوريين في لبنان تتجلى بـ “التمييز والمضايقة والعنف وخطاب الكراهية”.
وجاء في نص التقرير الصادر عن المقرر الأممي المعني بمسألة الفقر وحقوق الإنسان، “أولفييه دي شوتر”، أنه من الخطأ اعتبار اللاجئين السوريين يلبنان مصدراً للمنافسة على الوظائف والدعم والخدمات العامة.
وبحسب التقرير، فإن النظرة تجاه اللاجئين السوريين في لبنان تشمل جميع مستويات المجتمع، بما فيها الحكومة اللبنانية، مبيناً أن اللاجئين يلامون بشكل روتيني على عدم توفير الحكومة الخدمات والسلع الأساسية للسكان.
وأشار إلى أن قرابة 80% من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً، يفتقرون إلى إقامة قانونية في لبنان، بسبب عدم القدرة على دفع رسوم تصاريح الإقامة والحصول على كفيل لبناني.
وأوضح أن معظم اللاجئين السوريين يضطرون إلى شراء المواد الاستهلاكية الأساسية بأسعار مبالغ فيها، ويتعرضون للإخلاء القسري والعنف والاعتداءات وحرق البيوت، في وقت تفرض بعض البلديات اللبنانية حظر تجول على السوريين.
وأمس الخميس، أعلن الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، رفضه القاطع موضوع دمج اللاجئين السوريين في المجتمعات التي لجؤوا إليها، معتبراً أن هذا الموضوع “خطير جداً”، كما جدد موقف بلاده الثابت بضرورة عودة السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم.