قال مراسل “حلب اليوم” إنّ عشرة أشخاص قتلوا، ليل أمس السبت، في مدينة “السيدة زينب” بريف دمشق الجنوبي، جراء اشتباكات بين عناصر ميليشيات أجنبية موالية للنظام إثر خلاف مادي بينهم.
وأوضح مراسلنا أنّ الاشتباكات اندلعت بين مجموعة من عناصر ميليشيا “باكستانية شيعية” في منطقة “كوع السودان” في المدينة، على خلفية مشكلة مالية بينهم، ما أدى لمقتل عنصر واحد من الميليشيا الباكستانية وستة مدنيين من أبناء المنطقة، بينهم طفلة وفتاة، بالإضافة لثلاثة من عناصر ميليشيا محلية في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أنّ الطفلة نور فادي قطان “12” عاماً، قتلت جراء الاشتباكات في حين فارقت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً الحياة، كما قتل سبعة شبان بينهم ثلاثة من المتطوعين في ميليشيات محلية حاولوا تهدئة الأوضاع بين عناصر الميليشيا.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الاشتباكات تسببت بإصابة أربعة مدنيين بينهم امرأتان، وثلاثة من عناصر الميليشيا الباكستانية، أحدهم بحالة حرجة.
وبحسب مراسلنا، فقد تم نقل المصابين والقتلى إلى “مشفى الصدر” في المدينة، بعد وصول تعزيزات أمنية لقوات النظام إلى المنطقة، حيث تم اعتقال بعض المشاركين في الاشتباكات وآخرين من الذين كانوا موجودين في المنطقة خلالها.
وطالب أهالي المدينة بطرد عناصر الميليشيات الأجنبية من المدينة بشكلٍ كامل، مؤكدين أنّه “من المقبول السماح لهم بزيارة المراقد الدينية، لكن يجب منعهم من الاستقرار في المنطقة والعيش فيها”، على حد تعبيرهم.
الجدير ذكره أنّ مدينة “السيدة زينب” تعتبر مركز تجمع الميليشيات الأجنبية الشيعية المساندة للنظام، وقد عملت قوات النظام بالتنسيق مع إيران على جعلها نقطة الانطلاق الأبرز لهذه الميليشيات في دعم جيش النظام، وسجلت المدينة العديد من الأحداث الأمنية بسببهم، خلال الفترة الماضية، وفقاً لمراسلنا.