أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن مرض التهاب الكبد الوبائي انتشر بشكلٍ غير مسبوق خلال الأيام الماضية في مدينة درعا، بسبب تلوث أصاب بعض خطوط المياه قبل أيام.
وأضاف مراسلنا أن أكثر من خمسين حالة راجعت خلال اليومين الماضيين مشفى درعا الوطني، وتم تشخيص حالة إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي، وطلب منهم العزل المنزلي واستخدام أدوات شخصية خاصة بهم لأن الاختلاط قد يؤدي إلى العدوى.
وأكد مراسلنا أن سبب زيادة الإصابات بشكلٍ كبير خلال الأيام الماضية تركز في أحياء مدينة درعا، التي كانت قد شهدت قبل أيام تلوث في مياه الشرب بسبب أعطال في الخطوط الرئيسية ما أدى لاختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وتحدث “علي السومر” أحد أطباء مشفى درعا الوطني، لـ”حلب اليوم”، أن شرب كميات من المياه الملوثة التي وصلت قبل أيام إلى مئات المنازل في مدينة درعا والتأخير في اكتشاف الأعطال هو السبب الرئيسي في ارتفاع عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائي.
وشدد “السومر” على الإصابة بالالتهاب في معظم الأحيان ليست أمراً خطيراً، لكن من الضروري التعامل مع المصابين بحذر من حيث تجنب العدوى عن طريق اللمس أو التنفس.
وطلب “سومر” من المصابين بالالتهاب بمراجعة الأطباء كل ثلاثة أيام تقريباً للكشف عن تطورات الإصابة، والعمل على تناول السكريات الطبيعية كالعسل والمربيات.
الجدير بالذكر أن الوقع الطبي في محافظة درعا يشهد تراجعاً ملحوظاً، حيث تفتقر المشافي الحكومية إلى كافة المستلزمات الطبية واعتمادها على ذوي المريض لشراء الأدوية والمستلزمات الإسعافية من خارج المشفى، إلى جانب عدم توفر كادر طبي كافي ليغطي جميع الاختصاصات، وفقاً لمراسلنا.