وجه “فريق منسقو استجابة سوريا” في بيان لها، اليوم الاثنين، رسالة إلى المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعد معاناة أكثر من 150 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال من حالات تسمم غذائي خلال أقل من 48 ساعة.
وبحسب البيان، فإن حالات تركزت ضمن مخيمات “دار الكرم، العيناء، كفرعويد المحبة، طوبى الشموخ، المختار، الملك لله” في ريف إدلب، والتي تضم العائلات النازحة الذين تم تهجيرهم نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
وأعرب الفريق في بيانه عن القلق الشديد نتيجة ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات نتيجة الوجبات الغذائية المقدمة وسوء تخزينها بالشكل الصحيح، مطالباً المنظمات الإنسانية بتحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.
وأوصى البيان الجهات المختصة التأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها، وعدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة.
وشدد البيان على التأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي يتم تجهيز المواد الغذائية منها من قبل المنظمات قبل الاتفاق معها، وزيادة الرقابة على عمل تلك المطابخ، إضافة إلى التقليل من طول المدة الزمنية لحفظ الأطعمة المغلفة ما أمكن لضمان الحفاظ على صلاحيتها.
وكان الدفاع المدني السوري أعلن عن نقل أكثر من 100 حالة تسمم غذائي بينهم نساء وأطفال خلال الـ 48 ساعة الماضية، بسبب الأطعمة الفاسدة في عدة مخيمات بريف إدلب.