كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير لها، أمس الاثنين، عن الجهة المسؤولة عن القصف الصاروخي الذي طال مدينتي الباب وإعزاز بريف حلب في 2 و15 شباط الماضي.
وأوضح التقرير أن مصدر القصف هو منصة إطلاق صواريخ قرب قرية شعالة غربي مدينة الباب، وكانت تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لكنها أصبحت لاحقاً منطقة ذات نفوذ مشترك بينها وبين قوات النظام والقوات الروسية، كما أن هناك غرفة عمليات مشتركة قريبة من المكان الذي انطلقت منه الصواريخ.
معظم القصف مصدره قوات النظام
ونقل التقرير عن مصدر عسكري ضمن أحد فصائل الجيش الوطني السوري – لم يسمه – قوله إن معظم القصف الذي يطال مدينة الباب مصدره قوات النظام، ولكن بسبب تمركز قوات النظام في مناطق سيطرة “قسد”، يُنقل الخبر بشكل أولي على أن “قسد” هي المسؤولة عن القصف.
وطال القصف 5 نقاط في المدينة حيث سقطت الصواريخ في الشارع العام قبالة مطعم محلي وفي شارع البريد قرب مبنى قيادة الشرطة، وفي الشارع الجديد عند محل “العمر” للصرافة، وعند طريق دوار السنتر قرب مركز تركيب الأطراف الاصطناعية، وفي سوق محلي عند محل لبيع العطورات، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 24 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وبعد مطابقة الصور والفيديوهات التي تم عرضها على أحد “خبراء الأسلحة” من أجل تحديد نوع المقذوفات ومدى الصواريخ، تبين أن القصف تم باستخدام صواريخ من نوع “غراد” على الأرجح، تبعاً للتقرير.
مقتل 3 أشخاص في إعزاز
كما تعرضت مدينة إعزاز بريف حلب في 15 شباط الماضي، لقصف صاروخي طال 4 مواقع في المدينة، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم طفل، حيث أن مصدر القصف هو قرية ملكية قرب بلدة مرعناز، وتخضع لسيطرة مشتركة بين “قسد” وقوات النظام، حسبما نقل التقرير عن أحد المراصد العسكرية في المنطقة.
وبعد مطابقة الصور والفيديوهات من المصادر المفتوحة، تبين أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم هي من نوع “63”، في حين لا يمكن تحديد الجهة المسؤولة عن هذا القصف، تبعاً للتقرير.
وتتعرض عدة مدن وقرى في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام و”قسد” بشكل مستمر، يسفر معظمه عن سقوط قتلى وجرحى.