نشرت الميليشيات المسلحة التابعة لإيران عدداً من الحواجز العسكرية على امتداد طريق M20 الواصل بين محافظة حمص ومدن شمال شرق سوريا وصولاً إلى الحدود السورية العراقية بهدف تأمين الحماية لعائلات الميليشيات الشيعة المتجهة إلى دمشق.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بانتشار ما يقارب 15 حاجزاً عسكرياً من عناصر لواء فاطميون، ولواء الباقر، بين مدينة تدمر ومنطقة البيانات شرق حمص، بالوقت الذي تعهدت ميليشيا حركة النجباء وحزب الله العراقي بتوفير الحماية لقوافل نقل العائلات، ومراقبة اي تحرك لمقاتلي تنظيم الدولة خشية استهدافها.
مصدر محلي صرح لمراسلنا بتسيير الميليشيات العسكرية الموالية لإيران دوريات مكثفة على جانبي طريق M20 بعمق نحو ثلاثة كيلومترات لضمان عدم وجود أي خلايا لمقاتلي تنظيم الدولة بعمق البادية السورية.
ولفت المصدر بتوقف عملية تمشيط البادية من قبل الميليشيات الإيرانية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، لضمان عدم إحداث أي استفزازات لمقاتلي التنظيم الذي قد يشن هجمات انتقامية على حافلات العائلات الشيعية المتجهة إلى دمشق.
في سياق متصل أحدثت ميليشيا للحرس الثوري عدّة نقاط طبية وخدمية على طول الطريق M20 لتقديم المساعدة اللازمة لمحتاجيها لحين بلوغهم المناطق المأهولة داخل مناطق سيطرة النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران تعمل على إرسال دفعات من عائلات مقاتليها إلى دمشق وتحديداً إلى مقام السيدة زينب تحت مسمى “حجاج” لترغيب الأهالي والعمل على نشر الفكر الشيعي ضمن مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.